الخيام | khiyam.com 
ربيع الخيام.. شرَّفت دارك!
أقبل الربيع عليكِ يا خيامنا حاملاً لكِ، باقاتاً من الورود التي كَست سهلك وغطّت مرجك وحقولك وأشجارك.
مشرقاً بشمسه التي لفّت سماءك بزنّار من نسمات الدفء والحنان وقطرات من ندى الصفاء التي تحي الإنسان، بعدما إشتقتِ إليه طوال فصل الشتاء البارد العاصف والمثلج الذي رواك بأمطاره وأطعمك من ثماره وفجر لك كل ينابيع قممه وخاصة نبع صريد الذي تحوّل إلى شلال يتدفق من قلب جبل حرمون.
ربما تخونك ذاكرتك أيُّها الخيامي أحياناً، ولكن لن تنسى رائحة العشب الأخضر الرطب وروائح الياسمين والفل والقرنفل الممتزجة ببعضها البعض.
كلما يقبل الربيع على الخيام يحييها من جديد، كما يحيي الزهر والعشب فيتسارع أهل الضيعة نزولاً إالى البرية ( المرج، سردا، الرقيقة، الوطى) لإلتقاط الأعشاب البرية الموسمية المفيدة (رايحين عالسليق لنسلّق رشد، صيفي، علت، دردار، قرة جرجير، حبق، شومر، خبيز، عنة، حميضة، حشة مشة) والتي يطهون منها أطيب الأكلات القروية اللذيذة ( بقلة، عصورة، ، ، إلخ...) والتي يقدّر قيمتها الغذائية كافة القرويين وخاصة كبار السن.
شرَّفت دارك يا ربيع الخيام وأهلاً بك في رحاب أحضان طبيعة بلدتنا، شكراً لك لأنَّك فتحت لنا الأبواب للنتنزه ونقبع تحت أشعة الشمس لنستمد دفء حرارتها وفيتامين D دنيا جميلة مزهرة مثمرة بالحب والعطاء.
ربيعك يا خيامي حديقة غنَّاء وجمال ساحر وكما قال الشاعر:
سكب الربيع على الخيام جمالاً ... وسرى الجمال على التلال تلالاً
لا لست أنكر أنَّ سحرك رائع ... وبديع حسنك قد حباك جمالاً
سر وانطلق ها لون زهرك ناضر ... وعبير وردك كما يفوح زلالاً
لا نحسد الغائبين عنك يا بلدتي فمن المؤكد أنهم مشتاقون إلى عطف الأم وحنان الأب ورفق الأخ والأخت وسمر الرفاق وإلى دفء ربيعك ورائحة زهرك وزقزقة عصافيرك، إفتحي لهم أبواب الصيف ليزورونكِ.
* فاطمة أبو عباس.
ربيع الخيام.. شرَّفت دارك!
ربيع الخيام.. شرَّفت دارك!
ربيع الخيام.. شرَّفت دارك!
ربيع الخيام.. شرَّفت دارك!
ربيع الخيام.. شرَّفت دارك!
ربيع الخيام.. شرَّفت دارك!
ربيع الخيام.. شرَّفت دارك!
ربيع الخيام.. شرَّفت دارك!
ربيع الخيام.. شرَّفت دارك!
تعليقات: