الحضور في اللقاء السنوي المشترك للمجالس البلدية والإختيارية في الجنوب
النبطية –
أعلن وزير الصحة العامة علي حسن خليل انه "لا يمكن ان نستمر في حكومة لا تلبي مطالب الناس في التنمية وفي اطلاق المشاريع وفي استعادة دور الدولة وفي استعادة هيبة الدولة وثقة الناس بها ، ابتداءا من التعيينات الادارية وانطلاقا على مستوى الادارات الى اطلاق ورشة الاصلاح الحقيقي على كل المستويات، الحكومة القادرة على ان تلبي ما ناضلنا من اجله خلال المرحلة الماضية وما من اجله شكلنا اكثريتنا الحالية، مشيرا الى ان هناك بعض القوى السياسية في لبنان غيبت خطابها الوطني ، وغيبت الخطاب المتصل بمصالح لبنان ، وكل ذلك لصالح الخطاب الذي يستحضر المذهبية والطائفية ولقد تعودت اذاننا على تعابير الاصولية والتطرف ومن منا ومن ضدنا بعيدا عن لغة الوطنية والمواطنية وبدأنا نسمع من كانوا يرفعون شعار العلمانية وشعار اللبنانية الاصيلة الفينيقية ، ها هم يسوقون اليوم لخطاب مذهبي تستحضر فيه العناوين التي تقسم ولا تجمع بين اللبنانيين وفي هذا اللحظة ربما يكون هناك حاجة لكي نقول ان الحكومة امام امتحان وان القوى السياسية امام امحتان مقياسه النجاح فيه هو كيف تستعيد ثقة الناس وثقة المواطنين بحكومتهم وبدولتهم
الوزير خليل كان يتحدث خلال رعايته اللقاء السنوي المشترك للمجالس البلدية والهيئات الاختيارية والصحية في الجنوب الذي عقد في مركز كامل يوسف جابر الثقافي والاجتماعي في النبطية بحضور النائب عبداللطيف الزين، مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله في الجنوب علي ضعون، مسؤول مكتب البلديات المركزي في حركة أمل بسام طليس، رؤوساء أتحادات بلديات النبطية الدكتور محمد جميل جابر، اقليم التفاح الدكتور سامي دهيني، الزهراني علي مطر، رئيس مجلس ادارة مستشفى النبطية الحكومي الدكتور حسن وزني، وحشد من رؤوساء وأعضاء المجالس البلدية والاختيارية في الجنوب، وفاعليات صحية ونقابية.
بعد النشيد الوطني اللبناني ، ألقى مديرالعمل البلدي في الجنوب في حزب الله حاتم حرب أشار فيها الى اننا أردنا هذا اللقاء كتأكيد على التواصل والتلاقي والتعاون بين حركة أمل وحزب الله، هذا التعاون والتنسيق القائم كما في كل المجالات وايضا في المجال البلدي، مؤكدا على أهمية التلاقي وعقد اللقاءات المشتركة والتعاون، حيث ان التحالف الانتخابي لم يكن تحالفا انتخابيا بل كان امتداد لنتكامل معا كسلطات محلية من أجل تحقيق أفضل تنمية وخدمة أهلنا في الجنوب وكل لبنان،.
ثم ألقى الوزير خليل كلمة أشار فيها الى "اننا نعيش في هذه المرحلة ونحن نشهد ما يجري على مستوى سوريا ينكشف امامنا بكل وضوح ان هناك من يريد ان يطوع المنطقة وان ينتقم للهزيمة التي وقعت فيها اسرائيل من خلال الدور المقاوم والممانع للشقيقة سوريا وانحيازها الدائم الى جانب خيار المقاومة والى جانب خيار الممانعة ولهذا نرى ان كل الشعارات التي رفعت في مرحلة من المراحل والتي كان فيها عنوان الاصلاح هو الطاغي، عنوان التغيير السياسي هو الطاغي ، وعنوان تعديل الدستور هو الاساس ، قد تبدل بالكامل واصبحت الامور مقياسها الوحيد هو موقع سوريا في الصراع العربي –الاسرائيلي ومستقبل دعمها للمقاومة في فلسطين، موقفها من المقاومة في لبنان وموقفها من الداخل اللبناني، ودور هذا الوطن وبدأنا نسمع بكل وضوح تعابير لا تعكس الا قلب هوية الصراع باتجاه ان يكون صراع طائفي مذهبي بين مكونات اوطاننا العربية وباتجاه ان يكون صراعا عربيا -ايرانيا بدل ان يبقى في وجهته الحقيقية صراعا عربيا – اسرائيليا عنوانه فلسطين وعنوانه القدس
اضاف: اليوم هذا الامر يرتب علينا مسؤولية كبرى ويرتب علينا مسؤولية في لبنان حكومة وشعبا اكثرية ومعارضة في ان نعي ان المخاطر التي تحدق في المنطقة ستؤثر سلبا على لبنان ان لم يكن موقفنا موقفا واضحا لا لبس فيه، وهو الانحياز الى مصلحتنا الوطنية المتثلة باستقرار سوريا وبوحدتها بكل مكوناتها الطائفية والمذهبية والسياسية، وبحماية حدودنا وعدم جعلها ممرا من اجل الانقضاض على السلم الداخلي في سوريا وعلى تمويل وتسليح ما يسمى بالمعارضة هناك.
وقال: نحن قلنا اننا مع عملية الاصلاح وما زلنا معها ولكننا بالتأكيد منحازون الى سوريا والى قيادتها في عملية الاصلاح وادارته وفق مصالح سوريا ولا ينعكس على استقرارها وعلى وحدتها ومستقبلها.
وقال: ربما يقول البعض ما علاقة الموقف الاقليمي بموقفنا الداخلي نقول بصراحة ان لبنان لم يحد يوما باهتمامه عن قضايا المنطقة و يعي بقياداته وبناسه ان قضيته طالما كانت على مر السنين قضية مرتبطة بطبيعة المنطقة وبطبيعة الاوضاع فيها واستقرارها ، لهذا نقول اننا ومن موقع حضورنا في الاكثرية النيابية اليوم ومن موقعنا في الحكومة، السؤال الذي نطرحه على انفسنا، لماذا نحن اليوم في الحكومة، ماذا يريد، نريد من خلال وجودنا في الحكومة ان نؤمن الاستقرار والامن وسلامة اللبنانيين وهنا بالمقابل نقول ان على الحكومة ان تعمل من اجل حفظ الامن والاستقرار والوحدة ونحن نرى ان هناك بعض من الارباك الذي حصل خلال المرحلة الماضية في حرف التوج نحو هذه القضايا الاساسية ومن هنا طالبنا داخل مجلس الوزراء بموقف حاسم بان نكون جميعا خلف جيشنا الوطني ، نلتزم دعمه ونجدد ثثقتنا به وبدوره حافظا لأمن حدودنا ولاستقرارنا الداخلي ، رافضين اي مس به ورافضين اي تشهير بدوره من بعض الجهات التي تحاول من خلال الانقضاض على دور الجيش ان تخدم موقف ما يجري على مستوى سوريا وعلى مستوى المنطقة.
وقال: نعم نحن لا يمكن ان نرضى ان نكون في حكومة لا تغطي جيشها الوطني الذي شكل على الدوام ضمان استقرارنا الداخلي والوطني وكان صون المقاومة في معركتها الى جانب الشعب في الدفاع عن الارض وفي تحرير الارض وفي حماية الاستقلال ونحن في الحكومة لانها تحمي موقع ودور لبنان وعلى هذا الاساس كان موفنا السياسي في الجامعة العربية وفي كل المحافل الدولية ولا نقبل على الاطلاق ان نحيد عن هذا الامر خدمة لضغوطات من هنا او تلبية لضغوطات من هنا او هناك ، موقع لبنان ودور لا يمكن ان نبدله لانه الدور الذي رسمه الالاف الشهداء الذين كتبوا بدمهم صورة انتصار هذا الوطن كما يجب ان تكون ونحن في هذا الحكومة لانها مسؤولة عن قضايا الناس ويجب ان تترجم طموحاتهم وهنا بيت القصيد ولهذا لا يمكن ان نستمر في حكومة لا تلبي مطالب الناس في التنمية وفي اطلاق المشاريع وفي استعادة دور الدولة وفي استعادة هيبة الدولة وثقة الناس بها ، ابتداءا من التعيينات الادارية وانطلاقا على مستوى الادارات الى اطلاق ورشة الاصلاح الحقيقي على كل المستويات، الحكومة القادرة على ان تلبي ما ناضلنا من اجله خلال المرحلة الماضية وما من اجله شكلنا اكثريتنا الحالية، وعندما نعترض وسمعتم اصوات الاعتراض خلال المرحلة الماضية ، نحن لا نريد ان ننقض على اتفاقاتنا ولا نريد ان ننقض على موقعنا ونحن في هذه الاكثرية وفي هذه الحكومة لكن صوتنا سيبقى مرتفعا في وجه انفسنا امام انفسنا من اجل ان نكون واضحين مع قناعاتنا وان نعكس صوت الناس في ان الحكومة مقصرة في الدفاع عن مصالهم وفي تلبية ما يطمحون اليه وهذا أمر نقوله باعتزاز ومن موقع المسؤولية نقول ومن موقع اننا امام برلمان الناس اي المجالس البلدية الاخيارية ، نقول نعم نحن هنا لاننا نمثل صوتكم الذي لا يرضى على الاطلاق ان نفرط بحقوق الناس وبحقوق الوطن .
وقال: ان المسؤولية الكبرى امامنا اليوم والتي ربما تشكل صدمة ايجابية لهؤلاء الناس على الاطلاق في بعض الملفات، وهي ما فتح خلال الايام الاخيرة حول ما يتعلق بالامن الغذائي ونحن قلنا امامنا فرصة تاريخية لكي تثبت هذه الدولة انها دولة مسؤولة ولكي تثبت هذه الحكومة انها حكومة قادرة، فتح الملف فليستكمل للاخر فيما يتعلق بالغذاء والمياه والدواء والبنزين وصحة الناس، وكل ما يتعلق بشؤونهم وليحاسب المفسدون وليحاسب السارقون وليحاسب المزورون وليكون الشعار ان الحق يجب ان يحفظ وان يأخذ مجراه وان العدالة يجب ان تطبق على الجميع دون استثناء ، دون غطاء سياسي لاحد ودون غطاء حزبي لاحد، وهذا قرارنا في حركة امل وفي حزب الله، وهذا قرارنا نحن الذين نعرف ان مثل هذه الامور لا يمكن السكوت عنها لانها تهدد بقاء الوطن واستقراره
وقال: ان المسؤولية بكل صراحة في هذا الملف ليست مسؤولية الحكومة فقط ولا مسؤولية الوزارات فقط بل هي مسؤولياتكم في البلديات اولا واخيرا، وانتم اليوم معنييون من موقعكم في ان تمارسوا رقابة ذاتية وفعلية على كل ما يتصل بشؤون الناس، في البلديات وفي اتحادات البلديات واليوم أفضحوا المزورين من بينكم، افضحوا اولائك الذين يلعبون بلقمة النس وبصحتهم، وفي كل الميادين.
اضاف: المعركة ليست مركة ليست مستحيلة ، لكن المستحيل اذا ما تكاتفت الخلافات مع بعضها البعض وانا اعرف ان ارادة اولائك الذين انتصارا كبيرا على العدو الاسرائيلي قادرون ان يسجلوا انتصارا هو اهون واقل مما قدمتم في المرحلة الماضية، ووانا اقول ان كل قيمة مواقعنا هي بفضل ما نستطيع ان نقدم اليكم لهذا انا اعرف ان هناك امكانيات على صعيد وزارة الصحة لا يستفاد منها كما يجب من قبل المجالس البلدية والاختيارية، خاصة على مستوى المستوصفات والجمعيات وكل ما يتعلق بتوفير ادوية للمحتاجين وعلى مستوى مراكز الرعايا الصحية الاولية التي للاسف في الجنوب هناك اقل عدد منها معتمد لدى وزارة الصحة وبالتالي هذه مسؤولية مشتركة بين الوزارة ولكن الاساس هو انتم بأن تبادروا باطلاق الصرخة وبتحضير ملفاتكم ونحن بالخدمة وجاهزون ولكن بصراحة لا تنتظروا بان يبادر احد عنكم.
وطالب الحكومة بتسديد الاموال العائدة للبلديات من قبل الدولة داعيا لعدم السكوت عن هذا الامر لانها مسألة حيوية ومهمة لدرجة ترتقي بالبلديات للقيام بمشاريع وان توظف هذه الاموال فيما يخدم القرى والبلدات.
وقال: هناك بعض القوى السياسية في لبنان غيبت خطابها الوطني ، وغيبت الخطاب المتصل بمصالح لبنان ، وكل ذلك لصالح الخطاب الذي يستحضر المذهبية والطائفية ولقد تعودت اذاننا على تعابير الاصولية والتطرف ومن منا ومن ضدنا بعيدا عن لغة الوطنية والمواطنية وبدأنا نسمع من كانوا يرفعون شعار العلمانية وشعار اللبنانية الاصيلة الفينيقية ، ها هم يسوقون اليوم لخطاب مذهبي تستحضر فيه العناوين التي تقسم ولا تجمع بين اللبنانيين وفي هذا اللحظة ربما يكون هناك حاجة لكي نقول ان الحكومة امام امتحان وان القوى السياسية امام امحتان مقياسه النجاح فيه هو كيف تستعيد ثقة الناس وثقة المواطنين بحكومتهم وبدولتهم.
الحضور في اللقاء السنوي المشترك للمجالس البلدية والإختيارية في الجنوب
الحضور في اللقاء السنوي المشترك للمجالس البلدية والإختيارية في الجنوب
الحضور في اللقاء السنوي المشترك للمجالس البلدية والإختيارية في الجنوب
الوزير علي حسن خليل متحدثا في اللقاء السنوي المشترك للمجالس البلدية والإختيارية في الجنوب
الوزير علي حسن خليل متحدثا في اللقاء السنوي المشترك للمجالس البلدية والإختيارية في الجنوب
تعليقات: