جنوبنا يشهد على هزيمتكم

لن نركع، لن نستسلم

الأرض تصرخ وجعاً

من أنين الأطفال

كفا بالله ِللدماءِ سفكاً

أليس لكم عائلات

وهل ارواح البشر

بازاراً لخبثكم

وهل الأوطان مسرحاً

لتجارة اسلحتكم

وهل ديمقراطية الشعوب

من مسؤوليتكم

أو أن قراراً بالتخلص من عدة ملايين

من خططكم

أو أن حروباً ظاهرها سياسياً

باطنها لمصلحتكم

مقدرات وكنوز الأرض

كانت منذ البداية هدفكم

مصطلحات اخترتعتموها

ديمقراطية الشعوب

وباسمها دمرتم

الشعوب والحضارات

أمتنا لا تريد ديمقراطية

غربكم المزعومة

لا تخفى علينا حقيقتكم

قضاء ٌعلى كل ممانعٍ

لإسرائيل حليفتكم

لقد شوهتم إسلامنا

حرقتم قرآننا

أليس لكم كتابكم ؟

إستغللتم الجهل في بعضنا

ولعبتم على أوتار مذاهبنا

وزرعتم حقدكم

ونفذتم مآربكم

حروباً ونزاعات

في كلِ مكان خلقتم

وباسم ماذا؟

ديمقراطية !!

مباركةٌ عليكم

نحن ،اتركوا لنا ابناءنا

وعائلاتنا بعيداً عن سمومكم

لقد قضت عولمتكم على كل ما هو أصيل ٍ

أليس هذا هو مبتغاكم

قوانينكم تحمي الإنسان

وحقوقه المدنية باعترافكم

نحن لنا عدالة السماء

وأنتم لكم عدالتكم

عدالة السماء باقيةٌ

وزائفة عدالتكم

نحن لن تعرفونا جيداً

نحن نأبى الذل ّوالظلم

وسنقف في وجهكم

لن نسمح لكم بتخريب حضارتنا

وان كان هذا هو مقصدكم

أوطاننا وأولادنا وبيوتنا

ليست ملكاً لكم

نفذتم على أرضنا

والتاريخ يشهد أجندتكم

حربا دامت سبعة عشر عاماً

وما زلتم وما شبعتم

عراقاً أحرقتم

ومساجد دمرتم

ومراقد الأنبياء دنستم

تدعون الرفق بالحيوان

واستعملت الكلاب

قنابل موقوتة وفجّرتم

تموز اخترتعم

وشر هزيمة نلتم

شرب جرعة ماءٍ من نهر الليطاني

كان وما زال حلمكم

صورة ًتذكارية في بنت جبيل

عدداً من القتلى دفعتم

بيوتنا وتراب جنوبنا

يشهد على هزيمتكم

ومن تحت الرماد والدمار

نصرخ فيكم

من أنتم ؟

لن نركع

لن نستسلم

لن نسكت لكم

كل دول العالم جمعتم

وعلى مجلس الأمن والأمم التحدة

فرضتم وسيطرتم

وقرارات وقوانين سننتم

وآلاف الاطنان من السلاح

تكلفتم

ومجمعات ٍ سكنية ودينية

قصفتم

في سبيل خلاص جنديين اثنين

من الأسر ادعيتم

لم تفلحوا في إخفاء

أن خطة الحرب سابقاً أعددتم

وليست قضية جنديين

اثنين زعمتم

بل هزيمة مبطنة ٍ

سنة 2000كان انسحابكم

اخترتم تموز

ليكون ثأراًلكم

ولم يكفيكم هزيمتين

حتى وصل حقدكم

وعلى عماد تطاولتم

بئساً لكم ،مثل الاخطبوط

ايديكم

في كل البلاد ،وكل إرهاب ٍيحصل

يكون عليهِ بصمتكم

بني صهيون ،مجازر ودماء أطفالٍ

من صنعكم

وهدايا من أطفالكم

الله ومن فضلهِ

أنعم علينا بقائدٍ وسيدٍ

على يديهِ ستكون نهايتكم

هزائم ألحق بكم

ونحن ننتظر هزيمتكم

في عقر داركم

متى ؟ وكيف؟

لا شأن لنا ،إنما نؤمن بما يضمر لكم

لقد شوّهتم صورته

في عيون أمتّهِ

لأن ذلك يخدمكم

لكن مع الأيام

تنكشف حقيقتكم

بني صهيون مزيّفٌ تاريخه

غربٌ ظالم عبيدٌ لعولمة مدمرة

ملوكٌ خانعة كانوا وما زالوا تابعين

مثلث الشيطان أسميكم

قولاً لهتلر أذكركم

يقول أنه كان قادراً

على التخلص منكم جميعكم

ولكنه ترك قسماً منكم

ليجرّبكم العالم ويعرف حقيقتكم

لقد اختبر بشاعة خامتكم

منذ الأزل

ومن أول التاريخ أنتم

كنتم والجريمة في دمكم

تعتقدون أن العالم مُكرّسّ لكم

الستم شعب الله المختارباعتقادكم؟

والقرآن يشهد على قولكم

لكنكم أسأتم ولمكانتكم استغللتم

وقضى الله ان يعاقبكم

وأن لا دولة آمنة تقوم لكم

رغم جبروتكم

ستبقى المشاكل تلاحقكم

فلا تشعرون بالأمان طلما حييتم

وشبح عماداً يلاحقكم

لقد ترك لكم ألالاف

لترصدكم

لقد ترك مقاومة جاهزة

لتمحي اثركم

ولوطننا حزامُ أمانٍ

من غدركم وشرّكم

وجنوباً محرّراًوآمناً

وعلى مرمى حجر منكم

وسيداً حراً وقائداً

شوكةً في عيونكم

وفي كلِ موقع ودشمة

تشهد على اندحاركم

أقام قلاع صمودٍ وجنائن

في مارون الرأس وكفركلا

وروّادهم اعتادوا شتمكم

إنكم لم تأخذوا من حرب تموز

عبركم

وما زلتم تضمرون لبلدي

عداءكم

وخططاً لغزونا

في حوزتكم

تكون جاهزة لساعة صفر

ربما حدّدتم

أينما ومتى ستبدأ

ستكون آخر المطاف

نهايتكم

هذا ما ينتظره الاف المجاهدين

شوقاً إلى منازلتكم

إنهم في كلِ مكان

على أحر من الجمر

طمعاً بالنصرِ

وفناءكم

يا من ملأتم حقداً وجورا

هذا من طبيعتكم

كلنّا بانتظار إماماً مهدياً

يملأ الأرض قسطاً وعدلا

غصباً عنكم

جنوبنا يشهد على هزيمتكم

جنوبنا يشهد على هزيمتكم