بركة الدردارة حيث العشق الإلهي والالتحام الأبدي بين نبعين أعطيا للخيام رونقاً ودلعاً قلّ نظيرهما
نهار الأحد الفائت، وبعد انتهائنا من القيام بواجب التعزية في حسينية الخيام كما جرت العادة، كون أي فقيد في الخيام هو فقيد البلدة وأهاليها مجتمعين، عرّجتُ على نبع الدردارة لأتبارك بضوء مائها وهواء شجرها الذي يغمر حوافها ويحرسها كأمّ تحنو على أطفالها.
تبارك الربّ الذي تكرّم على هذه البلدة بهذا النبع المبارك الذي يُجسّد عظمة الخالق وكرمه. افترش بعض الأهالي بعض الأمكنة على جوانبها لتمتزج روائح شوائهم مع رائحة المياه الزكية والأعشاب العطرة التي تتغذى من عطاءات هذا النبع.
التقطتُ بعض الصور للدردارة التي كاد يفيض ماؤها على حواف الباطون الذي يزنرها من كلّ الجهات.
تلألأ أبيض البط كنجوم في زرقة السماء الصافية الوالهة. ترحّمتُ على الأموات الذين انطفأت عيونهم عن رؤية جمالات الدردارة التي كحلتها منذ طفولتها...
وقبل مجيئي إلى الدردارة لم أنسَ مروري على نبع الحمام الذي فاض بدوره كقرص شمس مائي استدار رقصاً وطرباً برطوبة المياه وأعذبها قبل أن تنساب مرحة باتجاه نبع الدردارة حيث العشق الإلهي والالتحام الأبدي بين نبعين أعطيا للخيام رونقاً ودلعاً قلّ نظيرهما...
الدردارة هوية الخيام وعنوانها وقبلتها، ونحن عشاق النبع الذي جعل الله منه كل شيء حي..
تصوبر فيديو لبركة الدردارة ولنبع الحمّام مع أغنية "موطني" إعداد رضا قشمر 11MB
صور فيديو للخيام وخذني لفيروز (سبق عرضها على الموقع) 7MB
موضوع أسعد رشيدي "موطني.. في أجمل صورة لبركة الدردارة ونبع الحمّام"
كتابات زجلية لعلي ادريس "الغندرة على الدردارة"
نبع الحمّام الذي فاض بدوره كقرص شمس مائي استدار رقصاً وطرباً برطوبة المياه وأعذبها - تصوير باسل غريب نيسان 2010
تعليقات: