سامحوني ياأخوان، سامحوني ياأخوات، البارحة ذهبت الى الكنيسة واعترفت أمام الكاهن بحبي لعيسى وقدمت ولائي له على شباك الإعتراف. سألني الكاهن "من عرّفك الى عيسى؟ وكيف دخل الى قلبك؟" وقفت متفاخراً، ومن شباك الاعتراف قرّبت شفتي الى أذنيه، وهمستُ. انه محمًّد.
نعم، انه محمد ابن عبدالله، رسول الانسانية. انه هو الذي عرّفني الى عيسى ابن مريم، وامه المقدسة الطاهرة مريم. محمد (ص) عرّف عيسى الى الملايين من أنصاره. أيها الكاهن المحترم، أيها المسيحي المحترم، ان محمّد ابن عبدالله فضله في ذمتكم. انه كفرد فقط، حبّب، وقرّب عيسى ابن مريم الى ملايين البشر. لا اعتقد ان هناك بشرٌ ما قدّم لعيسى ورسالة عيسى ما قدمه محمّد (ص). الرجاء عني، منكم، ولكم، في صلواتكم يوم الأحد، ابعثوا سلاماً مني وعني الى نبي الرحمة، نبي الكلمة، اخو عيسى وموسى، نبيْ، ونبي الانسانية، محمّد صل الله عليه وسلم.
على استعجالٍ متأنن حضّرَ الخبز وغمسه بالخمر وقدمه لي على اساس انه جسد الرب متجسداً بعيسى. بلطفٍ طلبت منه وضع الخبز في كفي. وبأحترامٍ وضعته أمامه، اخبرته ان الخمر ولله الحمد ماعمره لمس فمي. بأحترامٍ طلبت منه ان يدني مني، فأدنى،
همست في اذنيه كأنني اعمده، أنني أشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله. تبسم، وقال لي "وعلي؟" قلت، وأشهد ان علياً امير المؤمنين ولي الله. واشهد ان عيسى نبي الله. خرج من حجرته، ضمّني، وقال لي اذهب، "نحن أخوةٌ في الله، اذهب في رعاية الله."
..
بقلم: الدكتور ابراهيم محمد خريس
تعليقات: