والدة الشهيد علي شعبان
النبطية –
"عـلي شـعـبان ، وأكتملت الصورة بالشهادة" ، لافتة رفعت في بلدة ميفدون الجنوبية ، تستقبل شهيد الاعلام اللبناني الذي عشق الجنوب وترابه متمنيا أن يستشهد في " مهنة المتاعب" على حدوده من أجله، ولكن شاء القدر أن تكون الشهادة على حدود الوطن الشمالية ، فكانت فاجعة لكل من عرفه، ولكل الجسم الاعلامي، فعاد علي شعبان ليوارى في ثرى الجنوب، شهيدا وبطلا، أحتضنه كل لبنان الرسمي والشعبي والاعلامي، قبل أن يحتضنه تراب ميفدون.
فقد ودع الاعلام اللبناني شهيده علي أحمد شعبان المصور في محطة الجديد، وذلك في مأتم حاشد ومهيب بمشاركة رسمية وحزبية واعلامية لافتة.
جثمان الشهيد شعبان الذي نقل صباحا من بيروت في موكب سيار حاشد وصل قرابة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الى بلدة ميفدون مسقط رأسه والدته ، حيث أعد له استقبال عند مدخل البلدة الغربي ولحظة وصول الجثمان أنزل النعش وحمل على أكفّ محبيه مسافة أكثر من كيلومترين حتى النادي الحسيني للبلدة وسط نثر الأرز والورود من النسوة اللواتي اتشحن بالسواد واصطففن على جوانب الطرقات التي عبر فيها النعش، يودعن الشهيد شعبان بالدموع والبكاء .
وتقدم جموع المشيعين ممثل الرؤساء الثلاثة النائب عبداللطيف الزين، وممثل وزير الإعلام الأستاذ وليد الداعوق مدير عام وزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، ممثل أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله، ممثل وزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي العميد توفيق سلطاني، ممثل حركة امل رئيس المكتب السياسي للحركة الحاج جميل حايك، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي أشرف ريفي العقيد علي هزيمة، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، ممثل النائب محمد رعد الحاج علي قانصو، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، رئيس مكتب مخابرات النبطية العقيد محمد شعبان، وفد موسع من حزب الله برئاسة مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون المسؤول الإعلامي المركزي في حزب الله الحاج ابراهيم الموسوي ووفد اعلامي من حزب الله من المنطقة الثانية ووفد من تلفزيون المنار، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيس مجلس إدارة تلفزيون الجديد تحسين الخياط والمدير الإداري في المحطة إبراهيم الحلبي ومديرة الأخبار مريم البسام والأسرة الإعلاميّة في المحطّة من محررين ومصورين ومذيعين، وفد من حركة أمل في إقليم الجنوب ضمّ المسؤول الثقافي السيد ربيع ناصر والمسؤول التنظيمي في المنطقة الأولى في الحركة الحاج حسين وهبي مغربل، وفد من نقابة المحررين في لبنان ووفد من نقابة المصورين الصحفيين، ممثل مكتب العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله الحاج ماجد حمدان، قائد فصيلة درك النبطية الرائد غسان حسين،القيادي في الحزب الشيوعي اللبناني سعدالله مزرعاني، مسؤول حزب البعث العربي الإشتراكي في النبطية فضل الله قانصو، مسؤول الحزب الشيوعي اللبناني في الجنوب الدكتور علي الحاج علي، المسؤول التنظيمي لحركة الشعب أسد غندور،الصحافي البريطاني روبرت فيسك، ولفيف من العلماء ورؤساء البلديات والمخاتير وحشد من ممثلي الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة وحشود غفيرة من المواطنين من أهالي بلدتي ميفدون وجباع والنبطية وإقليم التفاح وفاعليّات.
وفي النادي الحسيني للبلدة سجي جثمان الشهيد شعبان ولفّ نعشه بالعلم اللبناني فيما أقيم حفل تأبيني ومجلس عزاء عن روحه بحضور الشخصيات المذكورة وتلا خلاله الشيخ أحمد نصار السيرة الحسينية وأكدخلاله الشيخ نصار أنّ الشهيد شعبان هو شهيد الحقيقة والإعلام والمضمونية أنّ الحريّة أمر مسلّم به في كلّ الشرائع وفي كلّ الديانات ولذلك وبشكل واضح شجب منّي ومن الحضور جميعًا ومن كلّ أطياف المجتمع لا بل من العالم بأجمعه لهذه الجريمة مؤكدا ان الحريات يجب أن تصان وتحمى مقدّما التعزية لآل الفقيد مشيرا ان الإعلامي ينبغي ان يكون قلمه قلم حرية وعدالة وإنصاف وحقيقة.
ثم أمّ إمام بلدة ميفدون الصلاة على جثمان الشهيد شعبان في ساحة الحسينية بحضور حشود المشيعين ليوارى بعد ذلك الشهيد شعبان الثرى في جبانة ميفدون التي نقل إليها بمسيرة يتقدمها حملة الأكاليل وصورة كبيرة له ذيّلت "تبقى صورتك تكبر مع مشهد الوطن."
بعد ذلك تقبل والد الشهيد علي شعبان والمشاركون في الوداع التعازي إلى جانب الأسرة الإعلامية لمحطة الجديد والنائبين الزين وفضل الله وممثل وزير الاعلام الدكتور فلحة وحايك وخياط والحلبي.
وتقدم الناب حسن فضل الله إثر انتهاء مراسم الدفن بالتعازي من عائلة الشهيد شعبان والجسم الإعلامي في لبنان، وقال "ودعنا اليوم فقيد الإعلام اللبناني الذي هو شهيد كل الاعلام وشهيد كل الوطن وبهذه المناسبة لا بد ان نتقدم بأحر المواسات بإسمي وبإسم سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله إلى عائلة شهيد الاعلام والى اسرة" الجديد" وإلى أهالي بلدتي ميفدون وجباع وإلى كل الاسر الإعلامية التي شاركت اليوم في هذا الحزن على هذا الشهيد وفقيد الإعلام .. واضاف فضل الله ونحن اذ نتقدم بهذه التعازي نشجب وندين الإعتداء على الإعلام اللبناني الذي نريده إعلاما حراً دائماً يتحرك بحرية ومحصن في اطار عمله الذي يقوم به وفي اطار ممارسته لواجباته المهنية وفي هذا السياق لا بد للحكومة اللبنانية ان تتابع خطواتها من اجل سوق المجرمين الى المحاكمة لكي يقتص ممن يستهدف الإعلام ويستهدف الإعلاميين في عملهم".
المعزون
الصلاة على الجثمان
من تشييع علي شعبان
من تشييع علي شعبان
اعلامييون بالاستقبال
روبيرت فيسك معزيا
من تشييع علي شعبان
واكتملت الصورة بالشهادة
اكاليل
تعليقات: