«علي راح...» بكت الأم والشقيقة (عن السفير)
علي شهيداً
عليٌ إسمي
تسعة وعشرون عاماً عمري
مصوّر في الجديد مهنتي
باكراً ذهبت إلى عملي
صعدتُ إلى السيارة ورفاقي
يرافقني حسين وعبدٌ زملائي
وكاميرتي رفيقتي
وإلى الشمالِ كانت رحلتي
ولم أكن أدري أن هناكَ ستكون منيتي
ولم أكن أعرف أنني في دائرة الخطر دخلتِ
فرحاً وسعادة كانت آخر ساعاتي
ولم أكن أعلم أن في الغيب ِتنسج أكفاني
وان الموت َبعيد عني ثواني
ولم اكن أعلم أن رصاصةً ستصيب قلبي الولهانِ
بحبِ فاطمةِ التي ستصبح خطيبتي بعد اسبوعانِ
لم أكن أعلم أنني سأصيب قلب والدتي بجرحانِ
أنني وحيداً و شهيداً تاركاً والدّي واخواني
لم أكن أعلم أن هذه المهمة لي هي الأخيرةِ
وأنا أعمل بجدٍ،وفي طبعي أحب المنافسةِ
وباستشهادي ،بالخبرِالعاجلِ فزتُ بجائزتي
كم سخيفةٌ هي الحياة ،نفقدها في لحظة ِ
رصاصات الموتِ،في القلبِ كانت الإصابةِ
زينّي البيتَ بالأسود ،ياأم علي ،يا والدتي
سأرجع لأودعكِ محملاً بالتابوتِ
عريساً،ألم أقل لكم بعد أيامِ سأُتم خطبتي
من يقول نحن مخيّرون في الحياةِ
فهو مخطئ ! فليخبرني عن المنيةِ
بأي أرضٍ،وأي ساعةٍ ستكون الأخيرةِ
وكيف ستكون؟حادثاً،غرقاً،مرضاً،أو......شهادةً
نحن نقطة في بحر الحياةِ والمماتِ
علي!
أنا لم أعرفك،ولكني عنك سمعت
أنك َطيب القلبِ،وباسم الوجنةِ
وبيني وبينكِ كان الموتُ ذا ت صلة
أنتَ رحلتَ شاباً في عزّ الفرحة
وأنا ودعتُ علياً في الطفولةِ
علي شعبان،علي سويد ،ساواكم الموتِ
الشهداء والأطفال مثواهم الجنةِ
هنيئاً لكم ،نحن نعيش الحياةَ بصعوبةِ
هنيئاً لك ،
عريساً وفي زفافك ووداعك كل الأحبةِ
وعن روحك ثوابَ الفاتحةِ
موضوع سامر وهبي "عـلي شـعـبان ، وأكتملت الصورة بالشهادة"
تعليقات: