زيت زيتون بكر مكدس في براميل
أنجزت التعاونيات الزراعية المخولة استيعاب زيت الزيتون لصالح الجيش اللبناني، المرحلة الثانية من عملها، وهي جمع الكمية المحددة من مزارعي منطقة حاصبيا، والتي لم تتجاوز 5500 صفيحة. وتراوحت حصة كل مزارع بين صفيحة وأربع صفائح فقط، ما حدّ من فعــالية الخطــوة، لتبقى أكثر من 140 ألف صفيحة زيــت بكر مخزنة، وحتى اشعار آخر، في الخوابي والمســـتوعبات المقفـــلة، من دون أن تبــدو في الأفق أي آمـال قريبة في تصــريفها.
أمام هذا الواقع اختار المزارعون عدم التجاوب مع هذه الخطوة بشكل عام ومع لجان الإستلام بشكل خاص، «على اعتبار أن ما هو حاصل مهزلة لا تشكل حتى حلا جزئيا، لمشكلة تصريف الإنتاج المستعصية»، كما يقول رئيس «الجمعية التـــعاونية لزراعـــة الزيتون في حاصبيا» رشيد زويــهد.
واقتصر عدد المزارعين الذين تجاوبوا مع الدعوة على 1455 مزارعاً، من أصل نحو 16 ألف مزارع. ولفت زويهد أنه يتم العمل على تجميع صفائح الزيت في أماكن محددة، بانتظار عملية الفحص المخبري وتحديد نسبة البروكسيد التي يقوم بها فريق متخصص من الجيش اللبناني، لتحديد نوعية الزيت والسعر. وحدّد سعر الصفيحة سعة 15 كيلوغرام من زيت الزيتون البكر الممتاز بـ 135 ألف ليرة، وصفيحة زيت البكر بـ 115 ألف ليرة، أما صفيحة زيت البكر العادي فسعرها 90 ألف ليرة.
ويعتبر رئيس «الجمعية التعاونية للزراعة البعلية وتربية الشتول والنحل» في ميمس ومحيطها نهاد أبو حمدان أن «الإجحاف الحاصل بحق مزارعي زيتون حاصبيا والعرقوب، خفف حماسهم وكان اقبالهم على مراكز إنجــاز المعــاملات والتجميع ضعيفا»، علماً أن المنطقة تعتبر»الأكثر إنتاجاً للزيت في لبنان».
ويشير رئيس «التعاونية الزراعية لتحسين زراعة الزيتون وتصنيفه» في بلدتي عين قنيا وشويا فايز خفاجة إلى الإحراج الحاصل في عملية الاستيعاب، «لأن استيعاب صفيحة أو أربع من المزارع عملية مضحكة حقا». ويناشد وزير الشؤون الاجتماعية وائـــل ابو فاعــور ووزير الزراعة حسين الحـــاج حسن، كمــا رئيس الحكومة نجيب ميــقاتي، «العمــل ســريعاً لتحديد عمـــلية استيــعاب أخرى لتصريف الإنـــتاج، واعــتماد خطة زراعية مدروسة تضمن مســــتقبلا، استيـــعاب كامل إنـــتاج الزيـــت من المزارعــين مبــاشرة أســوة بالزراعات الأخرى».
تعليقات: