13 نيسان للذكرى والعبرة

13 نيسان 1975 يشكل ذكرى أليمة للبنانيين ووصمة عار على وجه الذين ارتكبوا المجزرة
13 نيسان 1975 يشكل ذكرى أليمة للبنانيين ووصمة عار على وجه الذين ارتكبوا المجزرة


13 نيسان 1975، هذا التاريخ سيشكل ذكرى أليمة للبنانيين على مدى السنوات والعقود التي تلته، إنه تاريخ لا يمكن أن يمرّ تاريخاً عادياًً.. ففي هذا اليوم خطّ تاريخ لبنان حقبة سوداء إمتدت حتى العام 1992، سبعة عشر عاماً من الحروب والمجازر والتهجير ،آلاف القتلى والجرحى والمفقودين والبيوت المهدمة .

إن الطلقات الأولى التي أصابت البوسطة في عين الرمانة وحصدت عشرات القتلى، كانت الشرارة الأولى للحرب التي لم تنتهي، لقد قسمت مدينة بيروت إلى مدينتين شرقية وغربية ،وتسببت في تهجير الآلاف من السكان وإلى هجرة الكثير من اللبنانيين إلى المهجر ،وما تسببت به الحرب كان رهيباً .

لقد أُعيد إعمار البلد ولكن ما أفرزته الحرب من إنقسام بين الطوائف والأحزاب لم يصلح أبدا،لأن عدم الثقة ما زال يظهر عند كل موقف،

في العام 1982 وعند الإجتياح الاسرائيلي وما نتج عنه من مجازر وصراع الأحزاب الذي يتحوّل إلى صراع طوائف ومذاهب الذي لم ينفك يظهر حتى هذه الأيام وعند كل حدث كاستشهاد الرئيس رفيق الحريري والدخول السوري إلى لبنان وما نتج عنهما ،وكأن هذا البلد لا يستطيع أن يحكم نفسه بنفسه ويحتاج إلى وصاية أجنبية أوعربية .

ويقول المثل: "إذا غيّمت بأي بلد بالعالم بتشتي بلبنان"

سبعة وثلاثون عاماً على بداية الحرب ، لقدأخذ اللبنانيون دروساً كثيرة بأن مصلحة البلد فوق كل اعتبار ،فوق كل الطوائف والأحزاب ،علينا أن نحصّن بلدنا بالوحدة كي يبقى قوياً في كل الظروف .

أتمنى على الجميع وكلٌ في موقعه ممن عاشوا الحرب وخبروا نتائجها ان يساهم في إبعاد شبحها عنّا وان يعمل علىى توعية الأجيال الجديدة الذين يجهلوا مخاطرها وأثارها السلبية ،وان يعمل الجميع على وأد الفتن وعدم التجييش الطائفي والمذهبي لأن نتيجة الحرب كارثية على الجميع في البلد.

تعليقات: