مشايخ البياضة يعملون على التهدئة بين الماري وعين عرب (طارق أبو حمدان)
نحن في منطقة حاصبيا عشنا والدروز على مر الزمان.. لا خلافات مذهبية بيننا طالما كلانا يحترم راي الاخر ومذهبه...
فالدرزي لا يقل للسني وجدنا اباءنا على امة ونحن على اثارهم مقتدون ولا السني يقل للدرزي هذا الكلام لان الامة الاسلامية امة واحدة، والله يفصل بين من معه حق ومن ليس معه حق يوم القيامة فلا الدرزي يطمع بان يجعل السني درزيا واذا لم يدخل في المذهب الدرزي يدرزه مشطا من الرصاص ولا السني ايضا والله نسال بان يديم الوفاق والمحبة والامن والامان في ربوع جنوبنا بكافة مذاهبه يا رب.
انا عشت دراستي في بلدة الخيام، دراستي الاعدادية، فكنت لا اشعر يوما بانني غريب من قبل الاهالي الذين كانوا يهتمون بنا كابنائهم، والله وكان بيننا ابن الماري وابن عين عرب والوزاني وشبعا وابل السقي الخ..
منطقة اللهم خلصنا من المذهبيين المتعصبين فيها ليرجع التعايش السلمي كما كان في الستينيات يا رب
..
محمد عطوي - الهبّارية
وكتبت السفير الصادرة هذا اليوم:
الماري وعين عرب: مساع لإتمام المصالحة
تبذل مختلف الجهات السياسية والحزبية والدينية جهودا حثيثة لتطويق إشكال بلدتي الماري وعين عرب، وإعادة الوضع في المنطقة الحدودية المتاخمة للسياج الشائك، إلى سابق عهده من الهدوء والإطمئنان والتعاون بين السكان، بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم وتوجهاتهم. وتتزامن المساعي مع إبداء الجميع كل رغبة في التعاون لإنهاء ذيول الحادثة غير المبررة، التي أوقعت العديد من الجرحى بين أبناء البلدتين مساء الجمعة الماضي، إضافة إلى التسبب بأضرار مادية في المنازل والسيارات والممتلكات.
وكان اجتماع قد عقد في ثكنة مرجعيون حضره شيخ البياضة الشيخ فندي جمال الدين شجاع، ومفتي حاصبيا - مرجعيون القاضي الشيخ حسن دلي، وممثلون عن مختلف القوى والفعاليات الحزبية والسياسية. وتم التوافق على إنهاء ذيول الحادثة، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه من الهدوء والاستقرار. وصدر عن المجتمعين بيان اعتبروا فيه أن «الإشكال فردي، وأن أهالي عين عرب والماري لا يسمحون بالانجرار إلى الفتنة من أي نوع كانت، ومن أي جهة أتت».
وفي الإطار عينه، التقى في «مسجد عين عرب» أهالي البلدة مع النائب قاسم هاشم والعديد من رؤساء بلديات ومخاتير قرى العرقوب، إضافة إلى فعاليات دينية وحزبية. وصدر عن اللقاء بيان رفضوا فيه «الفتنة التي قام بها البعض»، مشجبين الإعتداء على المنازل والممتلكات، وعلى المسجد الذي يمثل رمزاً دينياً». وطالب المجتمعون «القضاء والأجهزة الأمنية بتطبيق القانون»، مشددين على الجميع «عدم الانجرار وراء الانفعالات الخاطئة». كما دعوا الجهات المختصة في الدولة إلى التعويض عن المتضررين.
وتفقد امين سر دار الفتوى الشيخ خلدون عريمط يرافقه شيخ البياضة الشيخ فندي جمال الدين شجاع، ووفد علمائي سني، ورؤساء بلديات ومخاتير قرى العرقوب، جرحى بلدة الماري في «مستشفى حاصبيا»، داعين لهم بالشفاء العاجل. واعتبر رئيس بلدية الماري يوسف فياض، الذي كان قد خضع لعملية جراحية في وجهه بعد إصابته بحجر خلال الإشكال، إن ما حصل «بات خلف الجميع، وعلينا جميعا تجاوزه بسرعة، فنحن جيران وعدونا الوحيد هو دولة العدوان إسرائيل».
وأكد الشيخ جمال الدين أن «الحادثة انتهت، ولم يبق سوى تحديد يوم اللقاء والمصالحة بين أهالي البلدتين المجاورتين، والذي سيكون قريبا جدا برعاية مرجعيات حزبية ودينية، وكل ذلك تم بالتعاون والتفاهم بين الفعاليات السياسية والدينية المؤثرة في المنطقة، ومعها وجهاء قرى العرقوب، الذين أبدوا جميعا ترفعاً عن الحساسيات زز
الضيقة لصالح الوعي والهدوء والعودة إلى كل تعاون وتفاهم بين أبناء الوطن الواحد».
..
.
وكتبت اللواء الصادرة هذا اليوم:
نجاح المساعي للمصالحة بين الماري وعين عرب قريباً
الثلاثاء,17 نيسان 2012 الموافق ٢٥ جمادى الأولى ١٤٣٣
حاصبيا – حسين حديفة:
نجحت المساعي والجهود التي بذلت على مدى اليومين الماضيين من قبل المرجعيات الدينية والحزبية والسياسية في منطقتي حاصبيا والعرقوب، في تطويق ذيول الإشكال الذي حصل مساء الجمعة الفائت بين شبان من بلدة الماري وآخرين من عين عرب، وحصره في إطاره الفردي لتفويت الفرصة على المصطادين في المياه العكرة، على «أمل أن تتم الترتيبات اللازمة لإجراء مصالحة عامة في أقرب وقت تعيد المياه إلى مجاريها واعتبار ما حصل غيمة صيف عابرة».
وفي هذا السياق عقد اجتماع موسع ضم مفتي مرجعيون – حاصبيا القاضي حسن دلي وشيخ البياضة فندي جمال الدين شجاع بحضور العديد من الفاعليات السياسية والدينية، واتحاد بلديات العرقوب وخلص المجتمعون إلى البيان التالي :«إن أهالي بلدتي الماري وعين عرب لا يسمحون في الانجرار إلى الفتنة من أي نوع كانت ومن أي جهة أتت، كما ونؤكد على العيش المشترك في هذه المنطقة التي لا تعرف الطائفية ولا المذهبية ولا عدو إلا العدو الإسرائيلي والتأكيد على دور الجيش الوطني والاجهزة الامنية في الحفاظ على كرامة الوطن والمواطن وعلى السلم الاهلي .
وانتهى البيان باتفاق الجميع على معالجة ما حصل بهدوء وضمن الأطر القانونية والأخلاقية والدينية والأهلية».
من جهته أسف النائب أنور الخليل وفي تصريح له «لهذا الإشكال الذي حصل بين من نعتبرهم عائلة واحدة وبلدة واحدة مشيرا الى انه ومهما كانت الاسباب فهي بطبيعتها فردية ويجب ان تعالج بحكمة وروية بحيث لا تتكرر بعد اليوم».
«الفجر» و»الجماعة»
{ ومن مكتب «اللـواء» في صيدا، أن «تيار الفجر» أعرب عن «أسفه البالغ للحادث الذي حصل قبل أيام بين بلدتي عين عرب والماري، خصوصاً أنه وقع في منطقة حدودية مواجهة للعدو الصهيوني الذي يتربص بنا الدوائر، وحيث كان من المفترض ألا يشعر أهالي تلك المنطقة إلا بالخطر الصهيوني».
وقال التيار في بيان له أمس: «إن هذا الأسف يتضاعف عندما نعلم أن بعض الإساءات قد اتخذ طابع المساس بمقدسات دينية ينبغي احترامها وإجلالها من قِبل الجميع، وهذا ما يدفع بالحريصين على مناعة النسيج الوطني في هذه المنطقة العزيزة من الوطن للدعوة إلى معالجة الوضع بكل جدية وحزم وفعالية من قبل الجهات الأمنية الرسمية، ومن قبل القوى السياسية المعنية، فضلاً عن المرجعيات الدينية الكريمة التي ينبغي أن تؤدي دورها الفاعل في الحفاظ على وحدة الأهل في تلك المنطقة التي لا تبعد سوى مئات الأمتار عن فلسطين المحتلة».
وختم التيار: «إننا نتمنى حيال ما جرى بين عين عرب والماري، أن تتم معالجة الإشكال بما يحفظ الحقوق والكرامات، وبما لا يسيء إلى المقدسات، وصولاً إلى صيانة ثروتنا الوطنية الكبرى المتمثلة بوحدة شعبنا وأهلنا وقرانا، التي نريدها أن تبقى قوية وعزيزة ومصانة وقادرة على مواجهة المحتل الصهيوني بإذن الله تعالى».
{ وشددت «الجماعة الاسلامية» في العرقوب، في بيان بعد ظهر أمس، على أن «الإشكال الذي حصل بين أهلنا في بلدة عين عرب وأهلنا في بلدة الماري هو إشكال فردي وليس له أي خلفيات سابقة»، مؤكدة «الحرص على الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الأهلي، إذ أننا جميعا في هذه المنطقة بكل الأطياف والانتماءات ملزمون بالعيش الواحد الذي هو أساس تواجدنا في هذه المنطقة الحدودية وعدونا الأوحد هو العدو الصهيوني الذي لا يزال يحتل جزءاً من أرضنا في شبعا وكفرشوبا».
وإذ أدانت «الجماعة»، «التعرض لأماكن العبادة وذلك انطلاقا من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الداعي الى المحافظة على جميع الأماكن المقدسة لأي جهة انتمت»، أكدت «العمل مع جميع القوى والأحزاب والفاعليات السياسية والأمنية والدينية لإعادة اللحمة إلى أهالي البلدتين وإعادة روح المحبة والتعاون والإخاء، وهذا ما عرف عن أهالي المنطقة جميعا، وقوفهم يدا واحدة خصوصا إبان الاحتلال الإسرائيلي وأثناء عدوان تموز 2006».
خبر "ثمانية جرحى في إشكال خطير بين بلدتي الماريه وعين عرب"
القوى الأمنية تدخّلت فور وقوع الإشكال
تعليقات: