وزير الخارجية عدنان منصور: لن نحضر مؤتمر أصدقاء سوريا بتونس بحكم النأي بالنفس
أخذ لبنان موقفاً رسمياً في اجتماع جامعة الدول العربية النأي بالنفس والتي احتاجت لتوضيح لأنها جديدة في قاموس المواقف السياسية ،يعني لا لا ولا نعم ،بين ما بين ،يعني لا أسود ولا أبيض يعني رمادي،واللون الرمادي يفتقد الوضوح و الدقة لأنه هو بذاته عدة ألوان الفاتح والغامق ، ومع الوقت تبين أن هذا الموقف له حسنات كثيرة أنه صائب وجيد لهذه المرحلة الصعبة والمفخخة بالألغام وتحتاج دائماً لرجال عقلاء وطباخين (الرئيس نبيه بري) ماهرين كي يطفئوا الفتن ، تارة ًفي الشمال وتارةً في الجنوب وتارة ًفي البقاع وتارةً في معراب ،وهناك دائماً من ينفخ في أبواق الفتنة المذهبية .
إن المذاهب والأديان موجودة منذ القديم ولكن الخلافات بينها تمتد بين فترات متباعدة تبعاً للظروف السياسية والإقليمية والعالمية المحيطة بكل بلد ونحن الآن نمر في بيئة ٍعربيةٍ مضطربة وشعوب تنتفض على الأنظمة ،وحركات معارضة مستقلة وغير مستقلة بقرارها ،وتحتاج لإعلام شفاف ينقل الحقائق لهذه الإنتفاضات، قد يكون الموقف المعارض سهل أمام تحديد برنامج ما بعد الإمساك بالسلطة وكيف التعاطي مع الملفات الشائكة التي تنتظر مثل القضية الفلسطينية ،يتبين ان المعارضة هي معارضات متباينة وليست موحدة الأهداف وهنا تكمن الخطورة ،أن يكون البلد ممسوكاً بنظامٍ
قاسٍ أفضل من خسارته وتقسيمه أو تسوده الحرب الأهلية والفتن المذهبية
في بلدنا ،النأي بالنفس ربما هو الموقف الملائم لهذه الحقبة لأن مع أو ضد ستنتقل إلى داخل بلدنا ونحن طبيعياً مختلفين على هذه النقطة ،مع أننا واقعياً هذه النظرية ليست مطبقة بالكامل ،لأن بعض المناطق كانت قواعد متنقلة للمعارضة ونقطة إنطلاق .
نحن في منتصف الطريق ،وقد قال الشاعرأبو القاسم الشابي:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة . . . فلا بد أن يستجيب القدر
عاجلاً أو آجلاً سيكون هناك رابح،المهم أن يربح البلد ويبقى سيداً حراً مستقلاً وإذا لا فالخسارة على الجميع نظاماً وشعباً.
تعليقات: