فنْ التواصُل
الكلمة هي النغمة الصوتية التي تنطلق من القلب لتحط في القلب
النظرة هي الشعلة الضوئية التي تنطلق من العين لتلتقي بأخرى
الإبتسامة هي تجسيد لموجة سعادة تنطلق من الروح وتطفو على الشفاه
موجة الغضب تحط على الجبهة وتجعل الجبين معقّدأً والوجه ممتقعاً بالأحمروتتجسد بإنفعالات وأحياناً مصحوبة بحركات اليدين .
كل هذه الإشارات هي تعابير عن التواصل الذي له أصوله وفنونه في التعامل بين البشر وهو يشكل لبعض الناس مشكلة لأن عندهم صعوبة في التواصل مع الآخرين .
والعجيب في الأمر انه يمكن أن يكون لنفس الشخص تواصلاً سهلاّ وسلساّ مع أناس وفي الوقت نفسه تواصلاً صعباً وشاقاً مع آخرين وأحياناً ينقطع التواصل، وهذا شائع ويحصل دائماً بين أفراد الأسرة الواحدة ، بين الأخ وأخيه،بين الأخت وأختها ،بين الأهل والأبناء ،أو بين الجار وجاره ،أوبين الزملاء في العمل ،والأهم بين الزوج والزوجة لأنه موضوع دراسات وابحاث عديدة .
أن التواصل بين الزوج والزوجة يمر بمراحل عديدة ،أحياناّ يكون ممتعاً ومسلياً وسعيداً وأحياناّ أخرى يكون مضطرباً ومتقلباً وأحياناّ كأنك تجتاز حقل ألغام لأن الكلمة تكون باباً لمشكل يبدأ ولا ينتهي وقد يمتد لبضعة أيام ويصبح التواصل هنا صعباً جداً ومضطرباً وغير منتظماً
وباهتاً وممّلاً ومتقطعاً وقليلون من هم يبرعون في إيجاد المخارج والحلول واستعادة التواصل وأكثر المشاكل بين الأزواج بالإمكان تفاديها لو كانوا يملكون فن التواصل ،أو فن السياسة ،فالسياسة فن، فن الكلام، فن المبادرات، أفكار ،تخطيط،وضع أهداف،رسم خرائط طريق،صبر ،حكمة،سياسة شد وارخِ، شعرة معاوية لا تقطعها، تمييز بين الكذبة البيضا والكذبة السودا، واتقان التمييز بين العفو عند المقدرة ،والحساب والعقاب ،والبراعة في استخدام سلاح الكلمة ،الكلمة الحلوة عند اللزوم ،وروح النكتة ،والصرامة في المواقف الجادة، إيجاد ثوابت، كل هذا مفيد في فن التواصل ،ألم أقل لكم كلها سياسة ،إتقان فن السياسة يؤدي إلى اتقان فن التواصل أوالعكس .
تعليقات: