أمي أيقظت ابي ؛ قوم قوم!
فاق متل المجنون، شو في؟ شو في؟ خير يا مرا؟
قالت له؛ بعدك نايم؟ قوم قوم صارت الساعة 7 وبعدك نايم، ما تروح عالشغل؟
قال لها؛ إليوم عيدي وحزري عيد شو؟
قالت له؛ خير انشالله عيد ميلادك؟ لأ
عيد زواجنا؟ لأ
عيد خطوبة بنتنا كمان لأ، ممكن تقللي شو هالعيد إسمالله؛ متكون تجوزت عليي وأنا ما معي خبر؟
قال لها؛ يا مرتي إليوم عيد العمال يعني عيدي أنا،
اقتربت أمي من ابي، ضمته وقبلته، حيث كنت أنا مازلت بالفراش اسمعهما واشاهدهما، قالت له أمي؛ كل عام وإنت بخير والله يخليك بصحتك، ونحن عارفين قديش عم تتعب على شأننا، إذا تعبان يا رجال خليك إليوم بالبيت ويلعن الشغل وبييو، بس مين بيدفعلك يوميتك إليوم؟ وأخر الشهر خلص يعني عندك دفع قسط المدرسه لولادنا،وبكرة جاي إشتراك الكهربا، وبدنا تموين، وبنتك الكبيري إنت واعدها إنو تشتري كم قطعة تياب، قال لها عمليلي فنجان قهوة.
فبكيت على حال ابي وأنا اشتم الفقر، شرب القهوة، وكعادته إنطلق بشاحنته القديمة إلى ساحة المشرفية، ينتظر زبون هنا أو هناك للنقليات.
هذا هو العيد الذي لا طعمة ولا رائحة له للعبد الفقير
والسلام عليكم.
..
* ف. ح. - الضاحية
تعليقات: