الأب غاريوس في مطرانية بعلــبك ـ دير الاحمر أمس
بعد نصف ساعة على منتصف ليل أمس الأول، قاد الشيخ محمد يزبك الأب الياس غاريوس الى مطرانية بعلبك دير الاحمر للموارنة، وكان في استقبالهم المطران سمعان عطا الله والنائب اميل رحمة. فرحب عطا الله بهم وقال: «الفرح يملأ قلوبنا هذه الليلة، ليس فقط لعودة أبونا الياس مارون غاريوس سالماً، بل لوجود سماحة الشيخ محمد يزبك الذي يعمل بكل صدق وإخلاص، ودونما كلل، لنشر العيش معاً في هذه المنطقة». وأضاف: «نحن مصممون على نشر أجواء المحبة والسلام والانفتاح، لكي يطمئن كل إنسان يأتي إلى هذه المنطقة ليطلع على خبرتنا، خبرة العيش معاً. وما حدث لن يؤثر إطلاقاً على جهودنا وعلى مسيرتنا وتصميمنا، لكي نصل إلى يوم نخنق فيه كلّ عمل ضدّ نشر السلام والأخوّة والمحبة».
وتحدث يزبك فلفت إلى أن «ما حصل كلنا لا يقبل به، ولا نقبل أن يتأذى أحد، وإذا خرجت بنت من بيت أهلها نعمل جميعاً لإعادتها، والمطران أكد أنه يعمل بكل جهد وقوة في هذا السبيل».
ورأى أنّ «هناك شيئاً في البلد يخطط له ليمرّ على بلدنا ما يسمى بالربيع العربي، أي إثارة الفوضى والفتن حتى لا نعيش في بيت واحد وأسرة واحدة. وفي الغد ستكتب المقالات وتحاك الروايات حول ما حصل، رغم أن الأمر كما ذكر المطران هو عمل مدان من أناس يصطادون في ماء عكر».
وختم اللقاء بكلمة لغاريوس فقال: «إنني اعتبر من خطفوني هم أولادي، فأنا خوري بعلبك، وهؤلاء من رعيتي، إنني أحبهم سواء خطفوني أو جرحوني أو عادوني».
واستنكر «المركز الكاثوليكي للإعلام» عمليّة الخطف التي وصفها بـ«المشينة التي تتعدّى شخص الكاهن لتطال كرامة الإكليروس، وتسيء إلى أُسس روح العيش المشترك الذي نريده نموذجاً في تلك المنطقة وفي كل لبنان».
ودعا الجميع إِلى «احترام حريّة المعتقد والدين وكرامة الإنسان، في بلدٍ أَردناه جميعاً رسالة للمحبة والتآخي». وناشد «المسؤولين الأمنيين متابعة البحث عن الفاعلين بغية تقديمهم إِلى المراجع القضائية المختصة، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث».
تعليقات: