يأملون بزيادة الإنتاجية وفق شروط أوروبية
يشارف مربو النحل في بنت جبيل على الانتهاء من قطف موسمهم السنوي من العسل. وهي القطفة الأولى من قطفتين يجنيها المزارعون سنويا، وتعرف بالقطفة «الربيعية» فيما القطفة الثانية تسمى «الصيفية»، ولكل واحدة منهما ميزاتها وطعمها. ويشرح علي أنيس سعد، وهو احد مربي النحل «نقطف العسل مرتين سنويا، الأولى في اواخر فصل الربيع والثانية عند نهاية الصيف، ويحتوي كل قفير من النحل على عشرين قرصاً من الشمع، فيما ينتج كل قرص في المواسم الجيدة نحو عشرة كيلوغرامات من العسل، وبالتالي فإن مردود هذه الزراعة يمكن أن يكون جيدا جدا في حال توافر أسواق تصريف له بالإضافة إلى السعر المناسب».
ويلفت سعد إلى أن معدل إنتاج القرص في الدول الأوروبية يمكن أن يصل إلى ثلاثين كيلوغراماً في حين ان أقصى إنتاجه لدينا يصل إلى 15 كيلوغراما فقط، أي النصف، في حين وصل سعر القرص مع النحل إلى عشرة دولارات، أي إن القفير الواحد من النوعية الجيدة يباع بمئة دولار، والملكة 25 دولاراً»، لافتاً إلى أن «سعر السوق تجاوز ذلك السعر بسبب الإقبال المتزايد على هذه الزراعة التي تلقى اهتماما متزايدا من قبل وزارة الزراعة، التي تقيم العديد من الورش الدريبية سنوياً لمربي النحل، إضافة الى توزيع اللقاحات والادوية اللازمة». ويشير سعد الى مرض «تعفن الحضنة الاميركي»، ويلفت الى «وجود المئات من قفران النحل في منطقة بنت جبيل، يقتصر الاهتمام بها على المستوى الفردي، علما بأن عددا من مربي النحل هم من المبتدئين الذين تعلموا المهنة عبر دورات تدريبية لجمعيات أهلية ولمدة لم تتجاوز اليومين أو الثلاثة أيام، وهي فترة غير كافية للتعليم».
يذكر أن موسم جني العسل في العام الحالي متفاوت من منطقة إلى أخرى، بعكس السنة الماضية. وأكد بعض المزارعين أن فترة الصقيع والثلوج التي شهدتها المنطقة خلال فصل الشتاء كان لها اثر سلبي على الإنتاج. ويباع سعر الكيلوغرام الواحد من العسل البلدي بسعر وسطي يبلغ نحو 20 دولارا، وهو سعر رخيص مقارنة بالأسواق العالمية. وبالتالي فإنه من الممكن أن يدخل هذا المنتج الواعد إلى الأسواق العالمية في حال جرت توعية المزارعين وتدريبهم على توفير تلك المواصفات.
تعليقات: