صورة الامام الصدر.. رفعت في حسينية البلدة
وانطلقت من اعماق زماننا المتعب صرخة حسينية ترسم خارطة الوطن بالدم
نشيدا"... صلاة"... وبندقية
يخترق صوت امام صمت المدن المنسية انا الوعد والامل والبشارة
احمل على كفي بذار الشهداء وحصاد الدماء واعلن ولادة امل.....افواجا"ومقاومة"تحمي لبنان وتحميها السماء
وسارت مواكب المجاهدين على الدرب الحسيني ماضية في ايمانها حتى التحرير الكامل.. تحرير الانسان وتحرير الارض!
عانقوا البندقية وامنوا بأن لا لغة بين المحتل والمحرومين من ارضهم والقلقين على مستقبل اولادهم واوطانهم سوى لغة واحدة -هي لغة الرصاص-
آمنوا بوصية امام غُيّب لكنه ما غاب بل زاد حضوراً وحفظوا الوصية التي طالما رددها امامنا الصدر احفظوا لبنان وفي قلبه الجنوب لأن لبنان والجنوب امانة يجب ان تحفظ بأمر من الله والوطن_لبناننا لبنان التعايش والوحدة والرسالة مقابل كيانهم الغاصب والعنصرية والأحقاد والكفر بالأنسان مطلق انسان_
وهنا امام هذين المعادلتين معادلة المقاومة الحق المطلق؛ مقابل اسرائيل الشر المطلق كان لا بد من ابتكار لسلاح يحدد خارطة الطريق التي رسمها لنا الشهداء القادة والمجاهدين
(وابتكرنا سلاح الاستشهاديين وزرعنا قامات ابنائنا في الارض من اجل قطاف التحرير) كما قال الامين على نهج الأمام الصدر الاخ الرئيس نبيه بري وأذّن بلال فحص صلاة التحرير – وسجد(قصير) سجود الشاكرين وهشام (امير البحر) كان الوصية بأننا ثوار كموج البحر متى توقفنا انتهينا
فصمد شعب بارادة لا تلين عزمها من الحسين فأضحى مجتمعنا مجتمع مقاومة ثابتة راسخة ؛ صخرة تتحطم عليها اطماع اسرائيل
وتحولت قرانا الى كربلاء متجددة رافضة للظلم والى ارض تبتلع محتليها
وهنا نأتي الى بلدتنا الشامخة الخيام واهلها برجالها ونسائها شيوخها واطفالها بعوائل شهدائنا واسرانا وجرحانا فكانت رائدة في التحرير في يوم الثالث والعشرين من ايار 2000
اسقطت الخيام مشروعهم واعتقلت الخيام المعتقل بسجانيه ولم تترك الاسرى ورقه للمساومة بيد المحتل وعملائه ؛ رُفعت رايات الحسين وابا الفضل العباس وهيهات منا الذلة والشاهد على ذلك
– صورة الامام الصدر في حسينية البلدة – فعلم المحتل اي شعب يقاتل واي مجتمع هو هذا .
حطمت القيود والآغلال وسجن السجان وكان ما كان من مشاهد العز والكبرياء وقطفنا ثمر غرسة الأمام الصدر تحريراً مباركاً يحملنا امانة للعهد لقاء وفاء لمن سبقنا من الشهداء كل الشهداء .
تعليقات: