اللجوء إلى الصهاريج للتزود بالمياه

حاصبيا:

ترزح مدينة حاصبيا منذ اسبوع تحت وطاة ازمة مياه خانقة بسبب توقف عملية ضخ مياه الشفة من راس النبع في حوض الحاصباني عبر الشبكة الرئيسية الي الخزان الذي يغذي البلدة ما انعكس سلبا على ابناء المدينة الذين اضطروا للتوجه الى مصادر اخرى للتزود بالمياه او شراء الصهاريج لاستخدامها في الاستعمالات المنزلية ما رتب عليهم اعباء مالية اضافية بعدما تجاوز سعر صهريج المياه الخمسة وثلاثين الف ليرة وذلك في ظل ظروف اقتصادية صعبة.

مشكلة انقطاع المياه عن اهالي حاصبيا لم تكن هذه المرة بسبب تقنين التيار الكهربائي أو بسبب اعطال في الشبكة كما كان يحصل سابقا بل جاء بسبب التلوث الذي اصاب النبع مباشرة ومن ثم الى محطات الضخ التي تغذي الخزان الرئيسي في المدينة نتيجة تسرب المياه الآسنة من احد المنتزهات المجاورة لنبع الحاصباني الامر الذي تنبه اليه عمال مصلحة المياه فبادروا فورا الى توقيف عملية ضخ المياه والعمل على معالجة هذه المشكلة منعا لتفاقمها خاصة وانها تعلق مباشرة بصحة وسلامة المواطنين.

{ مختار حاصبيا الشيخ أمين زويهد اسف لهذه المشكلة التي تسببت بتلوث نبع الحاصباني الذي يشكل مصدرا اساسيا ووحيدا لاهالي حاصبيا، وتوجه اليهم ببيان عبر مكبرات الصوت حذرهم فيه من شرب المياه او استخدامها في الاستعمال المنزلي قبل معالجة المشكلة والتخلص من هذا التلوث. وكشف زويهد بأن النيابة العامة في محافظة النبطية اصدرت قرارا باقفال المكان الذي تسبب بالتلوث ومحاسبة المسؤول عن ذلك، كما عملت بلدية حاصبيا ايضا على اتخاذ تدابير وقائية قرب محطات الضخ تفاديا لتفاقم المشكلة.

{ بدوره النائب انور الخليل، أبدى اهتماما خاصا بهذه المشكلة وكان له اتصالات سريعة مع الجهات المعنية وخاصة مع مدير عام وزارة البيئة الدكتور برج هاتيجيان الذي ابدى كل اهتمام من اجل حل هذه المشكلة كما كان للخليل اتصالات اخرى مع المسؤولين في مصلحة مياه لبنان الجنوبي في دائرة مرجعيون حاصبيا لبذل قصارى جهدهم وايجاد الحلول المطلوبة بأسرع وقت ممكن كما ويتابع الخليل هذا الموضوع مع مجلس الانماء والاعمار بهدف اعداد الدراسات اللازمة لحل مشكة تلوث نبع الحاصباني بشكل جذري خاصة وان هذا الأمر يتعلق بصحة وسلامة المواطنين في حاصبيا ومنطقتها.