لو قدّر لي أن يستجيب الله لي بكل ما أريد أن أفعله، بداية كنت حاربت كل المذاهب والأديان والمعتقدات على كامل الكرة الأرضية، حتى لا يبقى منها أحد. ساعة إذن يعم السلام والأمن كل شعوب الأرض وتنتهي كل الحروب الدينية والمذهبية وكل معتقداتها ويصبح حقا ً الإنسان أخو الانسان بإنسانيته وليس بحسب ديانته ومعتقده ولونه، ويكون هناك عبادة واحدة هي عبادة الله دون سواه. عندها يعيش الجنس البشري من دون خوف أو قلق وتنتهي ظاهرة الخطف والقتل على الهوية والمعتقد، وتنتهي الحروب المشتعلة بين أهل الأرض بكل أسبابها العقائدية، وتهدم كل دور العبادة، التي من على منابرها تصدّر الفتن والتعصب والكراهية بين أبناء الجنس الواحد ألا وهو الجنس البشري، وتنتهي كل الزيارات الى المقامات، لا أدري كيف أسميها والتي يحرق فيها من الأموال كل عام ما يكفي لإطعام كل جياع الأرض. عندها لا يعد هنالك حاجة لصناعة الأسلحة القاتلة بكل أنواعها والمختصرة بأسلحة الدمار الشامل، وتصبح الكرة الرضية أفضل حالا ً مرات ومرات مما هي علية الآن. فتعود الأرض الى ما كانت عليه قبل مئات السنين، وما كانت تحوي من غابات وأنهار بمياهها النظيفة ومخلوقاتها التي بدأت تختفي شيئا فشيئا، بسبب همجية الانسان ويده القذرة التي طالت كل شيء. فإذا عاد الانسان الى عقلانيته وابتعد عن همجية أفعاله، فإنّ الأرض هي جنة هذا الكون لكل من يقيم ويعيش عليها، ويكون هناك شعار واحد تعمل به كل شعوب الأرض القاطنة على هذا الكوكب الجميل الا وهو المحبة والسلام والحياة للجميع.
تعليقات: