مقلوبة القرنبيط

بيروت:

يعتبر طبق العدس بالحامض أحد الأطباق اللبنانية المعروفة في القرى والجبل، وعادة ما يعرف عنه كحساء يتناول قبل الطبق الرئيسي. هو مفيد للصحة كونه يحتوي على الفيتامينات (أ) و(ب) وخاصة على معادن الحديد والمغنسيوم إذ تحتوي نبتة العدس على كميات كبيرة منها. وحسب دراسات فرنسية فقد أظهرت أن العدس من أغنى أنواع البقول بالعناصر الغذائية وهي تضاهي اللحوم بالمواد الكربوهيدراتية. أما قشر العدس فيساهم في مقاومة الأكسدة. ولأن هذا الطبق يحتوي أيضا على السلق صاحب السعرات الحرارية القليلة فهو معروف في اختياره من قبل الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا خفيفا لإزالة السمنة كما هو غني بالفيتامينات (أ، س) وبالكالسيوم والبوتاسيوم. ويقال: إن الملك شارليمان تعرف إليه من الخليفة هارون الرشيد فأمر بزرعه في حدائق قصره.

يتألف طبق العدس بالحامض من المكونات التالية:

كوب من العدس الأبيض المنقى والمغسول والمصفى.

نصف كلغم من السلق (مع ضلوع الأوراق)، كوز من الثوم، مقشر ومهروس.

نصف حزمة من الكزبرة مفرومة فرما ناعما مغسولة ومصفاة.

نصف كوب من الزيت أو السمن النباتي.

نصف كوب من عصير الليمون الحامض.

4 أكواب من الماء.

ملعقة شاي من الملح (حسب الرغبة).

3 حبات متوسطة من البطاطا، مقشرة ومقطعة إلى مربعات صغيرة.

ربع كوب من البصل المقشر والمفروم فرما ناعما.

ملعقة شاي من الكمون المطحون.

أما طريقة تحضيره فهي سهلة وتتطلب التالي:

انزعي قشرة ضلوع السلق الرقيقة ثم افرميه فرما ناعما واغسليه جيدا ثم صفيه وضعي العدس في قدر، اغمريه بالماء واتركيه على حرارة معتدلة مدة 25 دقيقة أو حتى ينضج، أضيفي السلق وقطع البطاطا وحركي ثم غطي القدر واتركيها على النار لمدة 15 دقيقة.

اقلي البصل بالزيت الساخن حتى يذبل، أضيفي الثوم والكزبرة والكمون والملح وقلبي الخليط وأضيفيه مع عصير الليمون الحامض إلى المقادير السابقة في القدر.

اتركي الحساء يغلي لمدة 10 دقائق ثم قدميه ساخنا وإذا رغبت أن يكن منثورا عليه السماق وإلى جانبه البطاطا المقلية.

أما طبق مقلوبة القرنبيط بالدجاج فالبعض يعرف عنه بالطبق الملوكي إذ أن شكله المستدير والغني بمكونات عدة والمزين بالصنوبر المحمر يزين المائدة ويجعلها راقية تلفت النظر وتفتح الشهية معا.

وينتمي هذا الطبق إلى عدد من البلدان العربية وكل ينسبه إلى نفسه أما أهالي بيروت فيعتبرونه طبقهم المفضل ويتباهون في تقديمه على موائدهم، ولا سيما في مناسبة دعوات العشاء أو الغذاء وتتوارث كيفية تحضيره ربات المنزل من أمهاتهن، لأنه طبق لا يجيد تحضيره الجيل الجديد من النساء اللاتي يكتفين في تقديم أطباق سريعة لا تتطلب منهن الوقت الطويل.

والمعروف أن القرنبيط له فوائد كثيرة وأهمها تخليص الجسم من السموم والتخفيف من الإصابة بالأزمات القلبية كما يخفض مستويات الكولسترول في الدم ويقاوم أمراض السرطان. كما لديه ميزة لا نجدها في أنواع خضار أخرى وهي حماية خلايا العين من التلف كونه يحتوي على مادة السلفورافين التي تحمي العين من العمى.

ويتطلب تحضير هذا الطبق المقادير التالية:

رأس قرنبيط.

كوب ونصف من الأرز (حبة طويلة).

كيلو ونصف من سفائن الدجاج.

بصلة واحدة.

3 فصوص ثوم مفرومة فرما ناعما.

ورقتا غار.

كمشة صنوبر.

4 أكواب ونصف ماء.

10 حبات فلفل مجفف.

ملعقة صغيرة من مسحوق الفلفل الأحمر نصف الحلو وبهار أبيض ونصف ملعقة قرفة.

طريقة التحضير:

يقطع رأس القرنبيط إلى زهيرات وتوضع جانبا ومن ثم ينقع الأرز لمدة نصف ساعة ويضاف إليه رشة ملح. وفي قدر متوسطة يغمر الدجاج بالماء ويضاف إليه ورق الغار والفلفل والبصل ويملح حسب الرغبة ويوضع على النار لمدة 20 دقيقة. يؤخذ مقدار 5 أكواب من مرقة الدجاج وتوضع جانبا. في مقلاة سميكة يتم قلي زهيرات القرنبيط حتى تشقر وبعدها ترفع من الزيت وتوضع على فوطة ورقية حتى تجف منه. ولتطبيق الطبخة تصف المكونات في قدر مستدير على الشكل التالي: توضع أولا زهيرات القرنبيط تليها قطع الدجاج وفي الأعلى الأرز غير المطهو يصب فوقها الماء المغلي وترش التوابل (بهار حلو وبهار أبيض والقرفة والفلفل الأحمر) ومن ثم توضع القدر على نار هادئة لمدة 40 أو 50 دقيقة حتى يمتص السائل ويطري الأرز دون أن ينهرس أو يفقد شكله. ترفع القدر عن النار وتغطى بورق الزبدة ويكبس بخفة إلى الأسفل ولكن بإحكام بحيث عندما ينزع عنه قالب الورق يبقى متماسكا. يترك الأرز ليبرد مدة 5 دقائق ثم ينزع عنه الورق ويوضع طبق مستدير على سطحه ثم يقلب. وفي الختام وقبل تقديمه على المائدة تنثر على سطحه حبات الصنوبر المحمرة لتعطيه شكلا أجمل يفتح الشهية.

وعادة ما يقدم هذا الطبق مع سلطة خضار إلى جانبه كما يتفنن البعض في ذلك بحيث يقدمون معه الطرطور بالطحينة والمتبل بالحامض والثوم.

عدس بالحامض: فوائد صحية عالية وسهولة في التحضير