مهرجان لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في النبطية في الذكرى الثلاثين لانطلاقتها

درع الى رئيس بلدية النبطية
درع الى رئيس بلدية النبطية


النبطية

أحيت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ذكرى أنطلاقتها الثلاثين بمهرجان حاشد رعاه رئيس الجمهورية الاسبق العماد إميل لحود، وذلك في قاعة مركز جابر الثقافي والاجتماعي في النبطية وحضره وزير الدولة علي قانصو، النائب عبد اللطيف الزين، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر، الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب السابق الدكتور أسامة سعد، نائب المسؤول التنظيمي لحركة أمل في الجنوب سمير كريكر، ممثل مدير عام الامن العام الرائد فوزي شمعون، رئيس جمعية العمل البلدي المركزي في حزب الله الدكتور مصطفى بدرالدين، الرئيس الاول لمحاكم الاسئتناف في النبطية القاضي برنارد شويري، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل، وحشد من الشخصيات السياسية والحزبية والنقابية والاجتماعية والتربوية، ورؤوساء بلديات ومخاتير، ووفد من مشايخ الموحدين الدروز في حاصبيا، وفاعليات ومحازبين.

بعد النشيد الوطني اللبناني، ونشيد جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، قدم الاحتفال الشاعر حسين شعيب، فألقى رئيس الحزب الديمقراطي الشعبي نزية حمزة كلمة أعتبر فيها "ان الانتصارات التي تحققت بفعل المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، كان لها الدور الاساس في تغيير موازين القوى الاقليمية والعالمية، وفي حسم انهيار سيطرة القطب الاميركي الواحد واستبداله بنظام تعدد الاقطاب على الصعيد العالمي، لافتا الى ان لبنان الحديث المؤثر والفاعل في محيطه والعالم يرتكز الى دور المقاومة وانتصاراتها العظيمة، لذل فان شعب لبنان سيبقى قادرا على تجاوز الازمات وتحقيق الانتصار باستكمال تحرير اراضيه من الاحتلال الصهيوني وفي تقصير أمد بقائه وزواله".

وقال: يجب أن نبقى متمسكين بشعار ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، وفي العمل الجاد والمسؤول لتعزيز الوحدة الوطنية والسلم الاهلي ومواجهة كافة التحديات والمخاطر الوطنية والسلم الاهلي، ومواجهة كافة التحديات والمخاطر المحدقة من حولنا وفي الداخل حيث ترتفع وتيرة التأجيج الطائفي والمذهبي والانقسامات والخلاقات المدمرة.

ثم كانت كلمة الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب السابق الدكتور أسامة سعد لفت فيها الى" ان لبنان قدم التضحيات الجسام في معركة التحرير، الا ان السلطة اللبنانية لم تعمل على تحصين هذا الانجاز، والشعب اللبناني بشبابه وعماله وكادحييه ضحى بالغالي والنفيس في مواجهة جيش الاحتلال وعملائه، الا ان الحكومات اللبنانية المتعاقبة لم تسمح له بقطف ثمار التحرير".

وقال: في ظل الظروف التي نعيشها نحن نؤيد دعوة رئيس الجمهورية الى استئناف الحوار الوطني ، ونأمل أن يسهم الحوار في فتح كوة في الجدار السميك للازمة في لبنان بأبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وان يجنب البلاد خطر الانزلاق نحو صراع أهلي لا تحمد عقباه، غير ان خروج لبنان نهائيا من مسلسل الازمات المتعددة والمتجددة التي تهدد السلم الاهلي والسلم الاجتماعي، فضلا عن حمايته من التهديدات الاستعمارية والصهيونية، كل ذلك بات يستدعي ضرورة الانتقال من نظام الطائفية والاستغلال والفساد الى نظام مدني ديمقراطي غير طائفي يرتكز على الاقتصاد الانتاجي والعدالة الاجتماعية ، فتحرير المواطن من الطائفية والاستغلال لا يقل أهمية عن تحرير الوطن من الاحتلال.

وتحدث الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر رأى فيها "ان التصعيد الذي تشهده المنطقة بشكل عام وسورية بشكل خاص يدلل على استمرار المؤامرة ، فعمليات القتل الجماعي للمواطنين الابرياء واختطاف المواطنين العابرين داخل الاراضي السورية، وتوسيع عمليات التهويل والتسليح للارهابيين من قبل دول وجهات معروفة، هذا التصعيد في توقيته ومضمونه ما هو الا محاولة تستهدف المهمة الدولية التي تسعى الدول المتآمرة على افشالها لانها تتعارض مع ما خططت له، وان الخطوات التي اقدمت عليها بعض الدول الغربية ومعها الادارة الاميركية وفي توقيت واحد على قطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية يدلل بشكل لا لبس فيه ان اهداف هذا المخطط السعي لخلق الظروف الملائمة لتدخلات في الشأن السوري لمصلحة القوى المرتبطة بالمشروع التآمري. ولكن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها قادرة على تجاوز الازمة وقادرة على هزيمة المتآمرين والمتربصين بها، ولن تنفع كل المحاولات الجارية للتأثير عليها".

وقال: بالامس عاد البعض بالتزامن مع ما يحصل لطرح سلاح المقاومة في لبنان، وهذا الطرح ينسجم تماما مع المواقف الصهيونية والاميركية التي ترفض المقاومة وسلاحها، ولكنها تدعم الارهاب والقتل والتسليح في اكثر من مكان وبشكل خاص في سورية، ولهؤلاء نقول: اي لبنان تريدون، هل لبنان الذل والمسكنة والاحتلال، ام لبنان الشموخ والعزة والتحرير، وهل لبنان المهادن للعدو أم لبنان الصامد في وجهه وضد أطماعه، وهل لبنان المقاوم أم لبنان العملاء والجواسيس والمتآمرين، وهل لبنان العربي المنفتح على محيطه، أم لبنان الراضخ للاملاءات، وهل لبنان الوحدة والديمقراطية والانفتاح ، ام لبنان التفرق والانقسام، ومن هنا من ارض الصمود والبطولات نقول لمن يريد أن يسمع لن تنفع معنا كل محاولاتكم ، لا حصاركم، ولا ضغوطكم ، ولا تهويلكم ولا تهديداتكم، سنبقى شامخين مرفوعي الرؤوس ندافع عن مصالحنا وعن وجودنا بكل ما أوتين من قوة، وكما انتصرنا في كل معاركنا بالامس، سننتصر مجددا على كل محاولات العدوان، نؤمن بعدالة قضيتنا وحقنا في ان نحيا أحرار أعزاء في بلادنا.

ثم كانت كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها وزير الدولة علي قانصو توجه في مستهلها الى المقاومين الذين "غيرتم معادلة الصراع ضد عدونا القومي، ولكن هناك فريق في لبنان ينكر على مقاومتكم كل هذه الانجازات التي حققتها، فعيد المقاومة والتحرير لا يعنيه، وكأن الارض التي تحررت على اياديكم ليست ارضا لبنانيةـ والاسرى الذين حرروا ليسوا لبنانيين، وكأن قوة الردع التي جسدتها معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ليست لحماية لبنان من الاطماع والاعتدءات الاسرائيلية واكثر من ذلك يستمر هذا الفريق في حملاته على المقاومة وفي المطالبة بنزع سلاحها، لا لشي الا لحسابات مذهبية وساسية مريضة، وتلبية لاملاءات من دول خارجية لا تريد المقاومة لانها تريد أمن اسرائيل، والاخطر في مواقف هذا الفريق حملاته على الجيش اللبناني، أما سمعتم نوابا من هذا الفريق يطالبون بطرد الجيش من عكار؟، أما سمعتموهم حملون على قائد الجيش ويطالبون بإقالته، أما سمعتموهم يهددون بإنشاء جيش لبنان الحر بديلا عن الجيش الوطني، أما استوقفكم آخر تصريح لاحد النواب الاشاوس يطالب بوضع حماية الحدود السورية-اللبنانية تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة، لماذا هذه الحملة على الجيش ، ألا لانه قام بواجبه في ضبط الحدود اللبنانية- السورية. ألا لانه يمنع تهريب السلاح وتسلل المسلحين الى سوريا، هل لانه ضبط باخرة الاسلحة لطف الله 2؟ انهم يريدون تحويل الشمال وخلافا لارادة اهله الى منطقة عازلة ليكون رأس حربة مسمومة في خاصرة سوريا، فما مصلحة لبنان في التورط بأحداث سوريا؟، اهكذا يكون الوفاء لسوريا التي وقفت الى جانب لبنان في كل محنه ودعمت مقاومته وقدمت الاف الشهداء دفاعا عن لبنان ابان الاجتياح الاسرائيلي.

وقال: اننا نعلن وقوفنا الى جانب سوريا ، سوريا الدولة، وسوريا الشعب، وسوريا الرئيس بشار الاسد، واننا نعلن تأييدنا للجيش اللبناني ووقوفنا معه ونعتبر اي تطاول عليه تطاولا على اللبنانيين جميعا، فاللبنانييون لا يريدون غير هذا الجيش ضامنا لامنهم واستقرارهم ووحدة بلدهم، وواجب الحكومة ان توفر لهذا الجيش كل ما يحتاجه من امكانات للقيام بمهامه.

وقال: ان ما شهده لبنان في الايام الاخيرة، وخاصة في عكار وطرابلس وفي طريق الجديدة أقلق اللبانيين وذكرهم بفصول من الحرب الاهلية وما زاد من قلقهم ان مشروع الدولة يتراجع امام مشاريع الدويلات المذهبيةـ وهيبة الدولة وحضورها الى تراجع والمواطن متروك لقدره، قلقا على امنه ، محروما من الخدمات الاساسية من ماء وكهرباء وفرص عمل ورعاية صحية ولا شيء ينقذ الدولة ويستعيد هيبتها الا الدولة نفسها، وواجب الحكومة ان تخرج من سياسة التردد الى سياسة الحسم، فتنتهي مهزلة الانفاق المالي والتعيينات والموازنة وتنصرف الى تأمين الخدمات الاساسية للمواطنين.

وأضاف: ايها المقاومون نجحتم في تحقيق الانتصار تلو الانتصار على العدو الاسرائيلي بالرغم من كل جبروته اما الطبقة السياسية ففشلت في بناء الدولة الحديثة والقوية والعادلة فشلا ذريعا – قلناه ، ونقولها اليوم يستحيل قيام الدولة المنشودة في ظل هذا النظام الطائقي والمطلوب اولا تطوير النظام السياسي باتجاه لا طائفي ، ومدخل هذا التطوير قانون جديد للانتخابات النيابية يقوم على لبنان دائرة انتخابية واحدة وعلى النسبية ومن خارج القيد الطائفي.

وقال: نحيي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على توجيهه الدعوة الى القوى السياسية لمعاودة الحوار، في الحداي عشر من الشهر الجاري، واننا ندعو الجميع الى تلبية هذه الدعوة ومن دون شروط، وقبل فوات الاوان لان الاخطار التي تحدق بلبنان والتي شهدنا نذرها في الايام القليلة الماضية يجب ان تكون حافزا للجميع لالتقاط فرصة الحوار واستثمارها من اجل تبريد الاجواء وتنفيس الاحتقان وتعزيز الامن والاستقرار وفتح النقاش حول المسائل الخلافية سعيا الى تفاهم حولها وان اللبنانيين سيحملون تداعيات هذا الاحتقان السياسي والمذهبي لكل حزب او فريق لا يلبي الدعوة الى الحوار.

ثم كانت كلمة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ألقاها قائد عملية " اسقاط مقولة سلامة الجليل عام 1982"، وأبرز المشاركين في عملية الفرار من معتقل أنصار سابقا في آب 1983 الاسير المحرر سمير خفاجة أستعاد فيها بالذاكرة أبرز العمليات التي كانت الشرارة لاسقاط المشروع الاسرائيلي في لبنان ولاطلاق نهج المقاومة ضده موجها الشكر والاعتزاز للرئيس اميل لحود على رعايته هذا المهرجان ، ولنؤكد على ثبات مواقفكم التي اختبرناها طيلة فترة قيادتكم للوطن الذي أحببناه وقدمنا من اجله كل غالي ونفيس، وكل ذلك حصل من خلال توحيدكم للجيش في مطلع التسعينات وترجم أمر اليوم في عدواني نيسان 1993 وتموز 1996 وآخرها وقفة العز على نبع الوزاني.

وكانت كلمة راعي المهرجان الرئيس اميل لحود ألقاها ممثله العميد موسى زهران أعلن فيها "ان مناسبة ذكرى انطلاقة المقاومة اليوم يجب ان تكون حافزا لنا جميعا، في العبر التي تحمل وشهادة المقاومين، كي نستمر في نهج المحافظة على مكامن قوتنا ومعادلات صمودنا، وفي مقدمتها معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وعدم بعثرة قدراتنا الوطنية والقومية في الحسابات والسياسات الضيقة والرهانات الخاسرة والمغامرات المقامرة، ولانقع في المحظور على ما جاء في قول مأثور للننب محمد لشاعر مشاغب ومتعنت من قريش" ضيقت واسعا يا أخ العرب".

بعد ذلك جرى تبادل للدروع التقديرية بين ممثل الرئيس لحود والخطباء وممثلي الاحزاب، ومع بلدية النبطية وجمعية تجار النبطية.

درع الى شكر
درع الى شكر


درع الى قانصو
درع الى قانصو


تبادل الدروع التقديرية
تبادل الدروع التقديرية


من مهرجان ذكرى انطلاقة المقاومة
من مهرجان ذكرى انطلاقة المقاومة


من مهرجان ذكرى انطلاقة المقاومة
من مهرجان ذكرى انطلاقة المقاومة


من مهرجان ذكرى انطلاقة المقاومة
من مهرجان ذكرى انطلاقة المقاومة


من مهرجان ذكرى انطلاقة المقاومة
من مهرجان ذكرى انطلاقة المقاومة


من مهرجان ذكرى انطلاقة المقاومة
من مهرجان ذكرى انطلاقة المقاومة


من مهرجان ذكرى انطلاقة المقاومة
من مهرجان ذكرى انطلاقة المقاومة


تعليقات: