الشهيدة الحاجة زينب عبدو علي إسماعيل
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أمّــي ...
إلى الجُرح الذي يبدأُ من كربلاء.. إلى جُرحِ زيـنـب.. وعذابِ زيـنـب.. وصبرِ زيـنـب !..
إلى مَـن حمَلتْني بأحشائِها وغذّتْني بدِمائها ..
إلى مَـن حمَلتْني بكفوفِها التي كانت بهم تسبّحُ ربّها وتشكرُه وتحمدُه, كـي أنـمـوَ وأكـبـر ,
إلى الأيدي التي لا تعرفُ إلا العَطاء وإلى القلبِ الذي لا ينبضُ إلا بالدعاء ...
كيف أنعيكِ ..؟
كيف أنعيكِ يا أمي وأنتِ بعيونِك حضنتيني وبرموشِك حميتيني؟
كيفَ أغفو بعد رحيلِك وأنت التي ما غفيت لحظةً إذا ما أصابني سقم أو ضررٌ ؟...
كيف أبكيكِ ؟
كيف أبكيكِ وأنتِ على دربِ الحسين "ع" قضيتِ شهيدةً ؟ وبجوارِ علي "ع" رقدتِ وسيفُ ذو الفقار حاميك..
فالتخْجَل أمةٌ ادّعَـتْ بأنّ محمداً رسولُها!..
فعلى دربِ أحفـادِه فجّـروكِ وقتلـوكِ ..
أَظنّـوا أن قتلَك سيوقفُنا؟ سيوقفُ زحفَنا إلى النجفِ؟
عجباً واللهِ!..
أَنَسَوا أنّ زينبَ هي شعلتُنا؟
وشعلتُنا لن تنطفىءَ حتى يأتيَ قائمٌ آل محمدٍ "ع" ويرفعُ رايةَ الحقِ إلى الأبدِ ...
عـشْتِ يا أمّي في عليائِكِ, وانتصرتِ , فـطوبى لكِ ايتُها الشهيدة.. ونِعْمَ ما استشْهدْتِ من أَجْله...
قاسم حسين العيتاوي 1162012
"إبن الشهيدة زينب إسماعيل"
سجل التعازي بالمرحومة الحاجة زينب عبدو علي إسماعيل "أم علي عيتاوي"
تعليقات: