سيارة المرسيدس باتت ليلتها حيث هي بعدما جنحت بسائقها المراهق والسبب السرعة واللامبالات
بلدة الخيام عزيزة على قلوب جميع أبنائها، مقيمين ومهاجرين..
نسعد بالقدوم إليها كلما حانت الفرصة، ننهل من أطيافها حباً ورقّة وحنان فيما يشبه \"مونة الشتوية \" يكفينا حتى نعود إلى ربوعها مرة ثانية.
هنالك بعض الأمور السلبية التي تلفت نظر الزائر لبلدتنا الجميلة، ومن بينها التشفيط في الشوارع التي بالكاد تتسع للمارة.
في كثير من الأحيان يجلس شبان صغار خلف المقود رافعي الرؤوس لكي يروا ما يجري امامهم لصغر قامتهم. والويل \"لمن لا يزيح من قدامهم\".
هذا لا يعني أن جميع الكبار متعقلون.
في ربيع هذا العام كنت أقود سيارتي في إحد الشوارع الضيقه للبلدة. وبما اني كنت أسير بتروّي تماشياً مع ضيق الشارع وحفاظا على حياة الأطفال الذين يلهون على قارعة الطريق، وإذا بسائق يقود سيارته خلفي، يطلق العنان \"لزمّوره\"..
اعتقدت للوهلة الاولى أنه ينقل جريحاً في حالة الخطر.
ركنت سيارتي إلى جانب الطريق لكي أسهل الأمر عليه. غير أن السائق ترجل من سيارته، أحمر الوجه\" اعتقدت للوهلة الأولى أنه زعيم الهنود الحمر في الخيام\".
بدأ على الفور بإلقاء أللوم عليّ قائلاً \"شو مفتكر الشارع ملكك؟\"..
رائحته تدلّ كأنه كان آتياً للتو من إجتماع طارئ مع \"غنطوس وبو رعد\"..
يمكنني القسم وفق ما كما كان يشير تصرفه على أنه \"نادف شي بطحة عرق سك\" دون أن يرف له جفن\" الله يكفّه شر الحاسدين\"!..
أنا شخصياً مع هذه المطبّات لكن مع بعض التغيير، لو تم رفعها قليلاً بشكل يلزم غير المخولين بالقيادة\" والهنود الحمر\" على السير بتعقّل، رأفة بحياة الناس وبأعصابها المهتريه من عدا تشفيط.
..
محمد علي عبّود - ألمانيا
مقطع فيديو لإحدى عمليات التشفيط الدائري التي تعوّد الخياميون رؤيتها يومياً دون حسيب - أرشيف
موضوع ذات صلة "المشروع الخطأ في بلدية الخيام"
ساحة البركة ضاقت بالعوائق والمطبّات والمستديرات لإعاقة عمليات التشفيط
تعليقات: