\" المهندس محمد السعودي مستقبلاً علي الشريف على رأس \"جمعية تجار صيدا وضواحيها\"\"
إحياء ذكرى رحيل مصطفى سعد
صيـدا تضـرب الإثنيـن ضـد الأسيـر
يبدو ان صيدا بصدد اتخاذ قرار هام جدا في مواجهة اعتصام الشيخ أحمد الأسير. حيث تؤكد مصادر مطلعة أن إضراباً عاماً في المدينة سيعلن يوم الاثنين المقبل، تليه خطوات تصعيدية تشارك فيها جميع القوى السياسية والحزبية، وهيئات المجتمع المدني والهيئات الاقتصادية والقطاعات المهنية والحرفية والنقابات، وذلك حتى يفتح الأسير الطريق.
وعقد مجلس إدارة «جمعية تجار صيدا وضواحيها» أمس، اجتماعاً موسعاً في مقره في المدينة، برئاسة رئيس الجمعية علي الشريف. واتخذ قراراً بإعلان الإضراب. وسيتم الإعلان عن القرار بعد تبليغ جميع الأطراف، على أن يصدر في بيان للجمعية يوم غد الجمعة. وعلم أن وفداً من الجمعية، كلف بإبلاغ الأسير في خيمة اعتصامه بقرار الإضراب.
وفور انتهاء الاجتماع زار الشريف يرافقه وفد من الجمعية كل من النائبة بهية الحريري والأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد، والرئيس السابق لبلدية صيدا، الدكتور عبد الرحمن البزري، والمسؤول السياسي لـ«الجماعة الإسلامية» في الجنوب بسام حمود، الذين أعلنوا عن دعمهم وتأييدهم لقرار الإضراب، الذي اتخذته الجمعية وأمنوا التغطية السياسية والإجماع الصيداوي العام له. كما التقى الشريف ووفد الجمعية، رئيس «غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب» محمد حسن صالح ولجنة تجار بوليفار الدكتور نزيه البزري، والمتضررين من اعتصام الأسير. وتم وضعهم بصورة القرار الذي سيصدر عن الجمعية بالإضراب العام الاثنين المقبل. كما زار الشريف سرايا صيدا الحكومية والتقى محافظ الجنوب بالحلول نقولا بوضاهر. وعلم أن الشريف تقدم بدعوى ضد الدولة اللبنانية باسم تجار صيدا، كونها لم تساندهم في موضوع فك الاعتصام. وان المحال وأصحاب المؤسسات التجارية، وصلوا إلى حال من الانهيار، مشددا على أن التجار لن يكون بإمكانهم دفع أي رسوم أو مستحقات مالية لصندوق مالية صيدا، كون الدولة لم تستجب لنداء المدينة بإنهاء الاعتصام.
من جهة أخرى، أكد سعد «أن صيدا لن تقع في الفتنة ولن تكون ممراً لها، وليطمئن أهلها والجوار». وقال: «صيدا ستسقط مشاريعكم كما أسقطت الاحتلال وطردته، وستسقط صيدا مشاريع الفتنة التي تسعون إليها والتي تمولونها. ولن تقع صيدا في الفوضى». كلام سعد جاء لمناسبة الذكرى العاشرة لغياب المناضل مصطفى معروف سعد، حيث غصّت مقبرة صيدا الجديدة بالوفود من مختلف القوى الوطنية اللبنانية، والفصائل الفلسطينية، ومن الفاعليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والشعبية والنقابية، إضافة إلى ابن الراحل الكبير معروف مصطفى سعد وعائلته. وأكد سعد أن «لا انكسار ولا انهزام أمام المشاريع المشبوهة، وأمام العصبيات والتفتيت. لا لإسقاط خيار المقاومة في لبنان وفلسطين. نعم لسلاح المقاومة التي حررت الأرض والتي صدت العدوان، ولا لهيمنة الطائفية». وسأل: «هل المطلوب أن نتعود على الفوضى التي يسميها الأميركيون والإسرائيليون وحلفاؤهم من الأنظمة العربية خلاقة؟»، مضيفاً: «نقول لهؤلاء إن صيدا ستسقط مشاريعكم ولن تقع صيدا في الفوضى».
تعليقات: