وفاء محمد علي ابو عباس: أهلا برمضان شهر الخير والبركة والغفران وكل عام وانتم بخير
بعد اجازة سريعة في ربوع الوطن الغالي...
ككل لبناني مغترب ينتظر بشوق موعد سفره للقاء الاحبة في لبنان الذي طالما حلم بشوق للاجتماع بهم .
وجوه احببناها ابعدتها نار الغربة والحرب عنا ولكن محيياها باق في المخيلة .
وتحقق هذا الحلم الجميل باللقاء في الوطن الغالي مع الاحبة والاصدقاء.
وبدأ المشوار الى بلد التناقضات في هذا الوضع الراهن ولكن نحبه بشوق.
حطت الطائرة على المدرج وصفق الجميع بسلامة الوصول ومن هنا بدأت المعاناة وصلت نصف الامتعة والنصف الاخر وصل في اليوم التالي ازمة المواصلات وازدخام في الشوارع ودخان يتصاعد من السيارات غير صالحة للاستعمال وسيارات تسير بعكس السير وفوضى عامة باستطاعة اي الانسان ان ينظم نفسه الا ان ه اعتاد على ذلك والحكومة تنأئ بنفسها عن كل شيء .
المصعد معطل لان كهرباء الدولة مقطوعة والاشتراك لا يقدر على التشغيل والمياة جاءت وانقطعت مع الكهرباء .
الحرارة مرتفعة والرطوبة خانقة واقضل حل لذلك الهروب الى الاعالي وفضلنا الجنوب الحبيب الذي تكفل باحتضان ابنائه .
الطريق الى الجنوب احيانا سالكة واحيانا مقطوعة عند مدخل عاصمة الجنوب صيدا التي مازالت تعاني هي الاخرى من الاعتصامات الغير مبررة .
في الخيام مازالت الدردارة شاهدة على مرج الخيام الذي يجبرك على المرور به للوصول الى البلدة التي تدب الحياة فيها في فصل الصيف مع قدوم المغتربين
اليوم فرح عرس ومخطبة وفتح نادي ثقافي وهناك فاعلية لسيدات المجتمع واخرى فاعلية لاعمال الخير والكل حريص على الحضور من اجل ان يتلقتي ياصدقائه ومعارفه.
هناك اماكن جميلة تذهب اليها من متنزهات وجلسات هادئة واجتماعات لاتخلو من الهرج والمرج حتى يكاد أن ينسى الانسان نفسه .
بعد هذا احزان ووفيات ومجالس عزاء واسابيع للوفيات وقراءة الفاتحة على ارواح الاموات.. ببساطة حياة مليئة بالتناقضات لكنها تصبغ علينا بالسعادة ولم الشمل خاصة اننا بين اهلنا ومشقط راسنا .
الاجازة كانت سريعة مرت كلمح البصر رغم المعاناة والتناقصات فيها وتمنيت لو طالت اكثر من ذلك لان حبنا للوطن ليس له بديل في وجداننا وفكرنا .
اللبناني يستحق ان يعيش حياة رغيدة وتمنايتي ان تتحقق كل متطلبات الحياة من مياه وكهرباء وغيرها يارب .
لبقى الوطن دائما وطن الحب والجمال والعيش المشترك .
واهلا واهلا رمضان شهر الخير والبركة والغفران وكل عام وانتم بخير وتقبل طاعاتكم وصيامكم .
وفاء محمد علي ابو عباس
اليوم فرح عرس ومخطبة وفتح نادي ثقافي وهناك فاعلية لسيدات المجتمع واخرى فاعلية لاعمال الخير والكل حريص على الحضور من اجل ان يتلقتي ياصدقا
بجوار الخيام اماكن جميلة تذهب اليها من متنزهات وجلسات هادئة واجتماعات لاتخلو من الهرج والمرج حتى يكاد أن ينسى الانسان نفسه
تعليقات: