المحامي مالك راشد، رئيس نادي شبيبة المرج
أصحاب السيادة ، معالي الوزير ، أصحاب السعادة والسماحة ، القادة العسكريين والأمنيين، رؤساء المجالس البلدية، الراهبات الفاضلات والآباء الأجلاء، المخاتير الكرام، مدراء المدارس والمؤسسات ورؤساء والهيئات الإجتماعية والإدارية، أهلي واحبائي.....
أيها الحفل الكريم...
الحكمةُ تقتضي بأن نتكلمَ حين يصحُّ الكلام ، وأن نصغي ونتأمل في الوقتِ الذي تعجزُ فيه الكلمةُ عن وصف المشاعر، فيكونُ الصمتُ حينها أكثر تعبيرًا من الكلام، وأنا اليومَ لا أُحسدُ على موقفي ، فتراني حائرًا بين واجبٍ فرضته عليّ المناسبة من أصولِ الترحيبِ بأعز الضيوف ، وحكمةِ الصمتِ أمام مشاعرَ الفرحِ بحضوركم في الجديدة الغالية وبهذا اليوم الذي ولد فيه العنفوان وعُرّفت الشهادة تضحية، وأصبح الشرف مرادفًا للوفاء، فلتعذروني إن قصّرت في الكلام.
أهلاً بكم في ربوعِ الجديدةِ الغالية ، الجديدة التي آخت الاعالي وجاورت الأنجم، الجديدة التي تتناغمُ مع شموخِ حرمون الذي يدللها بخيوطِ الشمسِ صباحًا ويؤنِسُها بضوءِ القمرِ مساءً، فتبادلهُ بهمساتِ هواءٍ غربيةٍ، وبخريرِ ينابيعها المتفجرةِ وبثقلِ سنابلِ سهلِها البرّاقة.
أهلاً بكم في عاصمةِ القضاء في أمِّ القُرى المنثورةِ في الجبالِ والمنضويةِ في السفوح والمستكينة في السهول،ِ في بلدةِ الرجالاتِ الكبار ، بلدةِ الثقافة والعلم والحرية ، بلدةِ التنوع والإنفتاح، بلدة العراقة والكرامة والكبرياء، بلدة الصمود والتحدي والعنفوان.
أيها الأحباء نجتمع اليوم لإفتتاح مهرجان الجديدة 2012 وهو المهرجانُ الحادي عشر، والذي تستمر معه النقلةُ النوعيةُ نحو التقدمِ والتطور، تُحَرِكُنا إرادةٌ صلبة يؤازرها طموحٌ لا محدود يحاكي واقعية الجديدة أيام العز، الجديدة المبنية بهمةِ ابنائها،هذه الهمّة التي عادت اليوم لتنفضَ غبار الزمن المتراكم جراءَ الحروبِ وإهمالِ الدولة المزمن لمنطقتنا العزيزة في ظلِّ سياسة التطنيش عن كل مطلب حق، هذا الإهمال كسره معالي الوزير فادي عبّود في دعمه لمهرجانِ الجديدة وزيّنَهُ بحضورهِ اللافت هذه السنة ، معالي الوزير أنت وأمثالُك هم من يحتاجُهُم هذا الوطن، نحتاجُ مسؤولين وطنيين ذوي ثقافة وطموح ، غيارى على شعبهم والوطن، مؤتمنين على الكيان سياديين الى اقصى الحدود ومعهم نضمنُ خلاص لبنان.
أيها الأحباء كم جميلٌ أن ينطلقَ مهرجانُ الجديدة هذا العام في الأول من آب يوم عيد المؤسسة العسكرية ، عيد الجيش اللبناني الذي تجمعه علاقة مع الجديدة منذ العام 1944 بعد أن قدّمَ أهلُ الجديدة ارضًا لبناء ثكنة مرجعيون التي تأسس فيها الطابور الأول والذي كان النواة الأساسية للجيش اللبناني،في هذه المناسبة نتقدم من قيادة الجيش الحكيمة وكافة الضباط والرتباء والأفراد بأحر التهاني داعين لكم بالتوفيقِ والنجاح في كافة المسؤوليات الملقاة على عاتقكم ، فنجاحُكم نجاحٌ للوطن لأنكم الضمانة ، لأنكم المناعة ، نرى فيكم البطولة والعظمة والعناد والتحدي، تلوح منكم ملامح الفداء، فيغمرنا شعورٌ أنكم العقيدةَ تقدسون وأنكم العزةَ والكرامةَ تَنشدون، فأنتم عنوانُ الوطنِ ومجدُهُ.
أما الى أهلنا في الجديدة فنقول إنّ حق الجديدة علينا كبيرٌ في أيّام الهناء وفي أيام الشقاء، دعونا نتكاتف ونجتهد من أجل إزدهارِ بلدتِنا، أنتم يا من صنعتُم تاريخًا مجيدًا للجديدة، إنهضوا وإستكملوا المسيرة، إرفعوا راية الراي الحر ففيكُم ارى قيم الفروسيةِ والحقِ والإباء ، أنتم من كنتم ودعاءَ في كبريائكُم ، وباسطين أكفكُم للعطاء ، فينطَبِقُ عليكُم ما قاله فارس شعراء العرب :
دارُ النعيم ، بذلّةٍ لا تنفعُ وجهنّمٌ بالعزِّ أطيبُ منزلِ
هلموّا يا أهلي نتعاونُ سويًا إكرامًا لبلدتنا، إكرامًا لآبائنا وأجدادنا، إكرامًا لشهدائنا الأبرار وإكرامًا لكلِّ من آمنَ أنَّ الجديدة ستبقى نغمًا عذبًا يُصغى إليه وإيقاعًا جميلاً يُهام به.
وفي الختام لا بدّ لي من توجيه الشكر الى كل من ساهم معنا في إنجاحِ هذا المهرجان، نشكُر وزارة السياحة بشخص معالي الوزير الاستاذ فادي عبود ونشكر معالي النائب اسعد حردان وعقيلَتَهُ ونشكر رئيس بلدية جديدة مرجعيون المنهدس آمال الحوراني وعقيلَتَهُ وهما السندُ الدائم لنا كما نشكر مصرفي بيبلوس بنك وفرنسبنك والمهندس نجيب حمرا والمهندس ملحم غلمية والسيد بسّام عيد والسيد فريد الدبغي والسيد منجد سلامة والآنسة منى ذياب.
والشكر كل الشكر الى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والصليب الأحمر اللبناني وشرطة بلدية جديدة مرجعيون والدفاع المدني ولمؤسسة كهرباء لبنان وللإصدقاء الإعلاميين من كافة الوسائل الإعلامية.
والشكر أيضًا لشركتي رياليتي ميديا space كما الى محطة ال MTV التي إستضافتنا في الاسبوع الفائت والشكر الى زملائي في اللجنة الإدارية والى أعضاء المجلس البلدي وأعضاء لجنة المهرجان والى اعضاء اللجان الثقافية والإجتماعية والرياضية في النادي والى شابات وشُبّان النادي.
عملنا معًا تعبنا الى حد الإرهاق ، وها نحن نحصد ، ومصمِمون على العمل لأنّ الراحة الكبرى لا تُبنى إلا على جسرٍ من التعبِ وشكرًا.
*
* كلمة المحامي مالك راشد، رئيس نادي شبيبة المرج، ألقيت خلال إفتتاح مهرجان الجديدة 2012 – في 01/08/2012
خبر ذات صلة "افتتاح مهرجان جديدة مرجعيون للعام 2012 برعاية وزير السياحة"
تعليقات: