الحاجه أم بلال.. إلى جنّات الخلد


العين تدمع والقلب يحزن وإنّ لفراقك يا ام بلال لمحزنون ..

بالامس القريب رحلتي عن دنيانا ونحن في امس الحاجه اليك ولكن مشيئة الله وقضاءه، فلا غعتراض لقضائه ولا معقب لحكمه وكل نفس ذائقة الموت...

انتقلتي الى الرفيق الاعلى وخطفك المنون من بين اضلعنا فأدمى القلب حزنا وفاضت اعيننا بالدموع والعبرات والنحيب ولعل في نحيبنا ونحن نفتقدك يا فلذة كبدنا نستذكر ذلك الصدر الحنون والابتسامه الحنونه التي طالما القينا برؤسنا في احضانها ففقدنا تلك اللمسه الحانية التي تخفف من عنائنا فتكون كالبلسم الشافي الذي يعيد لنا البسمة والامل.

نتلمس حركاتك وتواجدك بيننا وكأنك تنبضين بالحياة ونحن حواليك نشعر بدفئك وعاطفتك الجياشه.

نذكرك بكل جوارحنا غير مصدقين انك ارتحلتي الى العالم الاخر فنستفيق من غفوتنا باحثين عن الام التي ينبض قلبها بكل الحب والحنان والكلمة الطيبه والخالصه والتي تحمل كل معاني الامومة والتواصل والتراحم والتي نحن في امس الحاجه اليها اليوم اكثر من ذي قبل .

فراقك ليس بالسهل ولا الهيّن فانت بمقام والدتي احبك كثيرا ويستحيل علينا نسيانك ولكنه الموت ، آه والف آه منه، الذي يفرق بين الاحباب والامهات والاباء.

سنظل نذكرك ايتها الام الحنونه ما دام القلب ينبض وما زال الدم يسري في عروقنا داعين الباري عز وجل ومن امره بين الكاف والنون ان يفتح لك ابواب جنته ورحمته وان يسقيك من حوض نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم شربة هنية مرئيه لا تظمأي بعدها ابدا وان يلهمنا الصبر والسلوان لفراقك.

انا لله وانا اليه راجعون.

كلمة نورما رشيدي "اسبوع على رحيل الغالية أم بلال قانصو إلى جوار العلي القدير"

سجل التعازي بالمرحومة الحاجة مريم حسن رشيدي (ام بلال قانصو)

تعليقات: