عزيزي القارىء،
لو كنت تقتني قطّاً في منزلك ودست على ذيله صدفة كانت أم عن قصد، فوالله لحفرت مخالبه أثلاماً في جسدك دفاعاً عن نفسه وعن كرامته، حتى لو كان هذا القط جليس منزلك ليلا نهارا لا يقبل ان تداس كرامته.
يا ليتنا نحن العرب نكون كما القطط نحافظ على كرامتنا اذا ما حاول أحد أن يدوس عليها، لكن للأسف نحن أمّة ليس لها كرامة في شيء ولا مخالب. أرضنا استُبيحت كرامتها منذ قرون ولم تزل حتى يومنا هذا مُستباحة، كم وكم من أقدام تغيرت وتبدلت وداست على هذه الأرض لغزاة ومحتلين كما هو حاصل في يومنا هذا، لا بل داسوا على رقابنا ومقدساتنا وسلبوا خيراتنا وثرواتنا ولم نزل في حالة تراجع مهين، لا بل معيب والى اين نحن ذاهبون لا ندري!
إنّ هذه الحرب المستعرة نارها الآن في سوريا سوف تقرّر مصير العرب لأجيال وأجيال أيّاً كانت نتائجها، إمّا أن تكون إحدى هذه النتائج بداية نهاية العرب، أو أن تكون بداية لصحوة عريبة لها كرامةٌ وأنيابٌ ومخالبُ، وفي كلتا الحالتين نحن على مفترق طرق ولا نعلم الى أين المصير. وللأسف أن أقول أنّ الكلاب هي التي ترضى بالذل والهسوان دون سواها من خلق الله وهكذا بعض حكامنا.
تعليقات: