جمالها كجمال الموناليزا.. يبقى على حاله أبد الدهر.
لأجمل وأرقّ وأنعم أرملة رأتها عيناي
وسمعت موسيقى وألحان صوتها اُذناي
وتنعّمت حاسّة الشمّ برائحة عطرها.
لا تزال كهرباء ملامسة أناملها عند
السلام تسري في كياني وسوف تبقى.
عشرون عاماً مرّت وأنا على يقين:
بأن جمالها كجمال (الموناليزا)
يبقى على حاله أبد الدهر.
مع إبتسامة حزينة لأنّ الأيام
حرمتها سنداً لكنها لم تقتل
في نفسها ألأمل.
حورية في ثوب الحداد
ما صدّقت يوماً حتّى رأيت عينيك..
ما آمنت يوماً حتّى سمعت صوتك..
أحسست وكأنني ورقة خريفية صفراء
ترتجف لا خوفاً..إنّما أعطيتك في لحظة
واحدة كل مشاعري.
----------------
أيّتها الغريبة..أيّتها القاتلة الناعمة..
أيّتها البلسم ألذي لا يُشفي بل يُوجع
بلسمك كالسهم يخترق الموانع
ويحطّم القلوب.
----------------
لا أكذب .. ولا اُغالي في وصفي..
فأنت نوع من السحر ..ورقّة نادرة..
ومن حزن عينيك ينبع الحنان..
ناعمة حتّى يكاد صوتك الناعم..
يخنقني .
ومع ذلك أحلم بسماعه من جديد..
-------------
سكنتِ أيّتها الغريبة داخل ضلوعي..
من الصعب الإفراج عنك..وأنت حرّة..
طليقة..لكنّني أسجنك على طريقتي..
أسجنك وأنا سجين كل شيء فيك..
لن أقول لك يوماً .. إ فرجي عنّي.
---------------
هل تعلمي ما الذي لم اُصدّقه؟
وما الذي ما آمنت به يوماً؟
هو أن يكون الموت أعمى..
لكنّني بت آمن.. أنّه أعمى..
وأطرش ..وعديم الإحساس.
-------------
كيف يرى ولم يخشع لرؤياك؟
كيف يسمع ولم تذيبه حرارة صوتك؟
كيف يحسّ وقد حرمك ..عمراً..
حبّاً..وحرمك .. ألفرح؟
-------------
كيف اغتال زهرة عمرك؟
كيف حرمك الإبتسام.؟
لو أنّه بشر..لمزّقته..ولو
قال العالم::أننّي المجنون.
----------
جعلت لك أعصابي اُرجوحة لهو..
ومن دموعي بركة للسباحة..
سيّجتها بحبّي وحنيني..
ألبستك روحي ثوب السباحة.
------------
لو تطلبي دمي ثمناً لحبّ..
فلن أقل : لا....
أنا معك كل العالم..
ودونك أنا المحروم..
-----------
* أسعد غصن
تعليقات: