رمضان شهر المغفرة والقرآن
رمضان هذا الشهر الفضيل، كثير من ساعات يومه تمرّ في الأكل والنوم..
لا أعرف لماذا في رمضان تكثر الشعائر الدينية؟
وعندما يعتلي امام المسجد المنبر مخاطبا الناس في مناسبة ما، أم في إقامة شعائر الصلاة في هذا الشهر الفضيل، وما فيه من فضائل ومآثر، ومن هذه المآثر هي المغفرة و الغفران، ولمن هذه المغفرة؟
فهذا الغفران يا فضيلة الشيخ هي للسارق أم للظالم او للفاسد؟
كيف سيغفر الله لصاحب منصب رفيع في الدولة او لتاجر جشع او لفاسد او مرتشي سرق مال الشعب وخاصة الفقراء منهم..
إن صام أحد هؤلاء هذا الشهر ليس هكذا تكون المغفرة والغفران يا صاحب الفضيلة.
حقا تكون المغفرة في مكانها الصحيح عندما يعيد صاحب ذاك المنصب الرفيع في الدولة او ذاك التاجر الجشع ام ذاك المرتشي والفاسد ما اختلس من مال حرام ويعيده الى صاحبه قد تقبل توبته والله غفور رحيم.
كيف تقبل التوبة والسارق يبذر ذاك المال الذي اختلسه او سرقه على ملذاته وشهواته وبناء البيوت له والقصور من ذاك المال المنهوب؟
فوالله لو صام هذا السارق او ذاك التاجر او الفاسد والمرتشي كل اشهر السنة لن تقبل له عبادة او توبة كاذبة.
يا فضيلة الشيخ كيف يغفر الله عن ظالم زجّ بالسجون أبرياء ومظلومين سنين وسنين والكثير منهم قضوا موتا وعذابا ؟
هل هذا الظالم ان صام شهر رمضان يقبل له الله توبته ويغفر له ظلمه وشر اعماله وما فعل؟
وماذا عن الفاسدوين في الارض، هل تقبل توبتهم ويغفر الله لهم ذنوبهم ان صاموا شهر رمضان واقاموا الصلاة ليلا نهارا؟
والله لفي تلك المعادلة العجب العجاب ولا شيئ اخر .
لكن هؤلاء البسطاء الذين يصومون لله ولم يرتكبوا معصية او عملا ما يُغضب الله حقا هم الصائمون الصادقون اصحاب الكف النظيف والنواية الحسنة، في هؤلاء تصح مقولة ان الله غفور رحيم.
علي عبد الحسن مهدي
تعليقات: