الكتيبة التركية تشدّد إجراءاتها بعد عملية خطف في بيروت طالت أحد مواطنيهم

أفراد من الكتيبة التركية العاملة ضمن «اليونيفيل»
أفراد من الكتيبة التركية العاملة ضمن «اليونيفيل»


عاش أفراد الكتيبة التركية العاملة ضمن «اليونيفيل»، خلال اليومين الماضيين، قلقاً كبيراً، بعد عملية خطف في بيروت طالت أحد مواطنيهم. ورفع الجنود الأتراك، البالغ عددهم 261 عسكرياً، والذين يتمركزون في نقطة وحيدة في ضواحي بلدة الشعيتية جنوب صور، من وتيرة إجراءاتهم واحتياطاتهم الأمنية الاحترازية، التي كانت بدأت في أعقاب التحذيرات إلى الكتيبة التركية، التي أطلقها الشيخ عباس زغيب الأسبوع الماضي.

وتمثلت إجراءات الكتيبة التركية، التي يقتصر عملها في المجال اللوجستي بتقليص حركتها إلى الدرجة القصوى في خارج مقرها الرئيسي، وتحصين مركزها بالإجراءات على اختلافها، تحسبا لأي اعتداء قد يطالها. مصادر متابعة، أوضحت أن «الإجراءات، التي تتخذها الكتيبة التركية، التي تتواصل بشكل دائم مع السلطات اللبنانية على الأرض هي إجراءات طبيعية، في ظل الاوضاع السائدة في المنطقة، ولا سيما في سوريا ولبنان. وصلة تركيا المباشرة بها، عبر دعمها المطلق للمعارضة السورية». وعبرت المصادر عن عدم قلقها «من التعرض لأفراد الكتيبة التركية، التي جاءت للمشاركة في اليونيفيل للمرة الأولى في العام 2007».

وفي صور، لوحظ تخوف وحذر كبيرين في صفوف العمال السوريين، الذين خففوا من ظهورهم في أماكن تجمعاتهم، ولا سيما منطقة دوار البص، على مدخل صور الشرقي. وفيما عاشت عائلة المخطوف عباس حمود في سوريا، التي تنتظر عودته منذ ثلاثة أشهر حالاً من القلق بعد المعلومات، التي تحدثت عن إصابة عدد من المخطوفين في اعزار السورية، أعلنت عائلة الشاب لؤي منصور (23 عاماً) من بلدة معروب أن «لؤي الذي يزور والدته في سوريا، قد اختفى قبل أيام في دمشق. ولم يعرف شيء عن مصيره». وقال والد لؤي إن نجله «كان يبتاع بعض الحاجيات في ساحة العباسيين في دمشق، وانه لم يكن يحمل أوراقا ثبوتية»، مؤكدا أن «العائلة تجري اتصالات مع الجهات الأمنية في سوريا لمعرفة مصير لؤي».

تعليقات: