الهواتف الذكية.. مشاهد جديرة بالإهتمام


إنه لمن المؤسف حقا أن يتحول كل شخص وهما بلغ عمره إلى متصفح للإنترنت وباقي المواقع مثل مواقع التواصل الإجتماعي عبر الشاشة الصغيرة جدا وهي شاشة ما يعرف بالجوال أو التلفون المحمول.

كنا نلجأ سابقا إلى شراء الكمبيوترات ذات الشاشة الكبيرة كي يتسنى لنا رؤية ما نبتغي رؤيته بوضوح دون أن يسبب لنا ذلك إجهادا للعين وللأعصاب، أما اليوم وللأسف تراجع دور الكمبيوتر ليحل مكانه الهاتف المحمول ناهيك عن التباهي بين الناس أي منهم يمتلك الهاتف الأكثر تطورا حيث يضطر أحدهم لتغيير هاتفه في مدة قصيرة كي يمتلك الهاتف الجديد قبل غيره أي بتعبير آخر لم تعد المسألة الإستفادة من التكنولوجيا الجديدة بقدر ما أصبحت وسيلة للتباهي وأذكر على سبيل المثال ما يتم في الإجتماعات أثناء العمل في الشركات حين يضع أحدهم هاتفه المحمول على الطاولة بشكل مقلوب والغاية فقط وفقط هي لإظهار التفاحة المقضومة أي أنه يمتلك الآي فون.

أخيرا، وددت أن أذكر مشهدا رأيته شخصيا بأم العين أثناء إجازتي السنوية في لبنان صيف هذا العام وهو أن إمرأة تجر عربة رضيعها في يدها اليسرى على طريق مكتظة بالسيارات وتحمل بيدها اليمنى جوالا تتصفح فيه المواقع المختلفة غير آبهة بما قد يحل بها وبرضيعها إذا حادت العربة عن مسارها نتيجة إنغماسها الشديد بمراقبة الهام والهام جدا من الأخبار في المواقع المختلفة.

أرجو المعذرة، لم أقصد الإساءة لأحد من خلال ما تقدم، إنما هي وجهة نظر أردت التحدث عنها قد يتفق معي البعض عليها وقد لا يتفق البعض الآخر .

تعليقات: