المربي الراحل علي ابراهيم طويل (أبو دريد)
سنة مرت على فقدانك يا مربي الأجيال يا أبو دريد والعين أبت أن يجف دمعها لأن فراقك صعب وصعب جدا.
صحيح أن غربتي عن الوطن قد منعتني من رؤيتك في الكثير من السنوات السابقة، إلا أن لقائي هذا الصيف بعائلتك وبالأخص بأخي دريد جعلني أشعر فعلا كم قصرنا في السابق وبشكل غير مقصود طبعا بالبعد عنكم، لأنني وكما ذكرت في كلامي السابق يوم وفاتك، للغربة ثمن غالي فهي تبعدنا عن كل من نحب.
فرحت بلقاء أخي دريد ونسيت بلقائه الثمانية عشر عاما التي لم أره خلالها نظرا لغربته وغربتي عن الوطن، هذه الغربة التي فرضتها علينا الظروف المختلفة التي مر ولا يزال يمر بها البلد حتى بات أحدنا يفكر بكل شيء إلا العودة لأن في العودة ذهاب إلى المجهول.
- أنحن فرحون بغربتنا؟
- ربما نعم وعلى الأرجح لا..
- فرحون ربما بتسيير أمورنا اليومية وتربية أولادنا كي يكبروا ويصلوا إلى بر الأمان الذي أوصلنا إليه أهلنا، إلا أن في القلب غصة تكاد لا تفارقنا، غصة البعد عن كل من نحب، وغصة الخوف الدائم من فقدان من نحب.
رحمك الله يا عمي وأسكنك فسيح جناته وألهمنا وعائلتك الكريمة ومحبيك الصبر والسلوان.
موضوع ذات صلة: "أبو دريد.. استعجلت الرحيل"
سجل التعازي بالمرحوم المربي علي ابراهيم طويل (أبو دريد)
تعليقات: