السيدة سوزان وهبي
جلسَت على مقعد صغير ونظَرت الى السماء
سماء صافية زرقاء لونها أجمل الالوان
هي أُم، تحب أولادها وتربيهم على خير الافعال
في بالها سؤال ...
سألَت : هل من حقي أن .. ؟
وقبل أن تكمل عبارتها،
اختنقت الشمس .. اسودّت السماء .. هزّت الكواكب .. اختفت الألوان..
وكأن الجواب هو .. لا؟
فقررت أن تسأل الانسان
اذ عنده قلب وعقل وليس كحجر الزمان،
سألت: هل من حقي أن أمنح الجنسية اللبنانية لأولادي؟
فأجابها صوت، لا بل أصوات:
لا .. لا.. لا ..
* * * *
أدارت وجهها من جهة
فرأت كتباً في الشعر والأدب
تحوي قصائد صادقة تعظّم دور الأمهات ..
.....
أدارت وجهها من جهة أخرى
فرأت كتباً في التاريخ والقوانين
تحوي معلومات عن بلدان تمنح الجنسية حتى لمن يولد صدفة على اقليمها ..
....
أدارت وجهها الى مكان آخر
فرأت كتباً في حقوق وواجبات الانسان
تتكلم عن العدل والمساواة وعن قيمة الانسان ..
* * * *
ثم وقفت وأعادت النظر الى السماء
فوجدتها صافية زرقاء لونها أجمل الالوان
فقالت: ليس الجواب 'لا ' .. وانما 'نعم' ..
نعم .. من أبسط حقوقي .. من أهم حقوقي ..
من حقي أن أمنح الجنسية اللبنانية لأولادي ..
الدنيا حقوق وواجبات ..
أحب وطني لبنان ..
ومن واجبي أن أطالب بحق من حقوقي ..
ومن واجب زماني أن يمنحني هذا الحق
* سوزان وهبي - كندا
تعليقات: