الخيام.. بلدتنا الجميلة

الخيام.. البلدة الجميلة
الخيام.. البلدة الجميلة


إستبشرنا خيرا حين قرأنا عن توقيع إتفاق قرض كويتي لمشروع إنشاء منظومة صرف صحي في الخيام مع ما يتبع ذلك من شبكات صرف صحي بطول 140 كيلومتر لتغطية العديد من القرى والبلدات الجنوبية مثل جديدة مرجعيون، الخيام، بلاط، برج الملوك، إبل السقي، القليعة ودبين ومحطات ضخ ومحطة معالجة ثلاثية للإستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة في أعمال الري.

كان ذلك على ما أذكر بتاريخ 1/3/2012 حين ذكر موقعكم الكريم هذا النبأ الذي يعتبر فعلا سعيدا نظرا لأهميته في معالجة مشكلتين، الأولى وهي الآثار الملوثة لمياه الصرف الصحي والتي يمكن التخلص منها بالمعالجة والثانية هي مشكلة شح المياه في بعض الأوقات حيث يمكن توفير إستهلاك المياه العذبة بعدم إستعمالها في الري والإستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة في ري المسطحات الخضراء ونباتات الزينة وكذلك لري الأشجار الغير مثمرة كالمنتشرة على جوانب الطرقات كما هي الحال على جوانب الطريق المؤدي من الحاصباني وصولا إلى الخيام عبر الدردارة مرورا بالقرى والبلدات الجنوبية بينهما.

أين أصبح هذا المشروع يا ترى؟ هل لا زال على قيد الحياة أم أنه قد دفن كسابقاته من المشاريع الحيوية في أدراج الوزارات المعنية لأنه وكما بات معلوما، من الممنوع على بعض المناطق قيام المشاريع الإنمائية فيها والتي قد تحسن ظروف عيش المواطنين وبالأخص الجنوبيين منهم.

أذكر ومنذ حداثة سني الأخبار التي كانت تشاع بين الحين والآخرعن أن بعض الدراسات أثبتت وجود البترول والغاز في بر الجنوب وبحره، وعلى الرغم من ذلك لم يتم تحريك أي ساكن بإتجاه إجراء دراسات جيولوجية معمقة للتأكد من ذلك ولتقدير ما إذا كانت كمية البترول والغاز تجارية أم لا، أضف إلى ذلك الإهمال المتعمد في تنمية المناطق الجنوبية كي لا يصل أهلها إلى حد المطالبة بكامل حقوقهم من الدولة في حال حصولهم على جزء من هذه الحقوق.

كان ذلك في السابق، أما اليوم وبعد أن ثبت فعلا وجود البترول والغاز في بر الجنوب وبحره وبكميات تجارية، وبعد أن أنعم الله علينا بمن يمثلنا خير تمثيل في المراكز الحساسة في الدولة، واللذين بدون أدنى شك يقومون بدور كبير على هذا الصعيد، أصبحت الحاجة ملحة لإتمام المشاريع التي لم يكتب لها أن ترى النور مثل مشروع الليطاني ومشروع إستخراج البترول والغاز إضافة إلى مشاريع إنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي.

أعود وأستذكر في نهاية حديثي هذا، جملة قرأتها في مكان ما : " الخيام ، البلدة الجميلة " لأقول : مهما ساءت الظروف، ستبقى الخيام في نظرنا البلدة الجميلة، وبعون من الله سبحانه تعالى، ومن ثم بقدرة أهلها المخلصين وكذلك القيمين على إنمائها ، ستصبح الخيام البلدة الأجمل.

* رائد حكمت طويل - الرياض / المملكة العربية السعودية

موضوع أحمد ابراهيم "بلدتنا الخيام.. تليق بها الحضارة والنضافة والجمال"

تعليقات: