معبودة الجماهير.. الأركيلة

 معبودة الجماهير.. الأركيلة
معبودة الجماهير.. الأركيلة


عذرا عبد الحليم حافظ، لكني لم أجد أبلغ من هاتين الكلمتين للتعبير عن مدى حب وولع العديد من الناس بتلك المسماة " الأركيلة ". فقد إستطاعت بقوة سحرها وجاذبيتها أن تجمع حولها العديد من الناس من كافة الأعمار شيباً وشباباً، ومن كافة الأجناس نساءً ورجالاً.

لكن، والحق يقال، تستحق الأركيلة منا كل تقدير، فما من شيء آخر إستطاع أن يجمع بين الأضضاد، كالغني والفقير، الموالي والمعارض، الكبير والصغير حتى يكاد ما يمثل 99.9٪ من البيوت اللبنانية لا يخلو من أركيلة أو إثنتين، الأولى أساسية والثانية إحتياط كي لا تقع المشكلة، لا قدّر الله، في حال تعرضت الأساسية لأي مكروه.

هل تعلمون بأن للأركيلة فوائد؟ فهي بجمعها للعديد من الناس، تعمل على تقوية العلاقات الإجتماعية، كما تعمل على تقوية الروابط الأسرية حيث ينتفي الفارق بين الأب والأم والإبن والإبنة حتى بات الجميع يشارك وبات الإبن غير خائف من أبويه في حال إكتشاف أمره لأنه في نهاية الأمر يتعاطى الدخان ولكن بالأركيلة وليس بالسيجارة.

لكن.. يا معشر مدخني الأراكيل، تنبهوا فمساوئها لا تعد ولا تحصى فقد أثبتت كل الدراسات والأبحاث أضرارها حيث تعد السبب الرئيسي لأمراض مميتة فهي تؤدي إلى العديد من الوفيات سنويا حول العالم.

حمانا وحماكم الله من آفة الأراكيل.

تعليقات: