الهدف من المشروع نقل حوالى 110 ملايين متر مكعب من مياه الشفة والريّ (كامل جابر)
حظي إطلاق مشروع الليطاني مطلع العام الجاري بضجة إعلامية، إلا أن المواطنين المعنيّين به لم يعرفوا شيئاً عن تفاصيله. هذا على الرغم من أنهم يعانون شحاً في المياه، وخصوصاً في فصل الصيف كما هي حال بلدات بنت جبيل ومرجعيون. مديرية العمل البلدي في حزب الله حاولت أن تشرح هذا المشروع للمواطنين، من خلال ندوة نظمتها وشارك فيها رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين، ورئيس بلدية بنت جبيل المهندس عفيف بزي ومدير مديرية العمل البلدي في الجنوب فؤاد حنجول. وأوضح الأخير أن الهدف من المشروع نقل حوالى 110 ملايين متر مكعب من مياه الشفة والريّ إلى أكثر من 100 بلدة وقرية جنوبية، وينفذ على مرحلتين. يتم في الأولى نقل المياه من سد القرعون إلى الجنوب، أما الثانية فتشتمل على أشغال تجهيز الأراضي الزراعية بشبكات وتجهيزات الريّ، إضافة إلى أشغال استصلاح الأراضي والطرق الزراعية ومراكز الإرشاد. وأشار حنجول الى أن «هذا المشروع هو فرصة إنمائية استراتيجية لمنطقة الجنوب المعروفة بالطابع الاقتصادي الزراعي، وهي فرصة نادرة إذا ما استثمرت بطريقة فعالة يؤمل منها أن تعكس تطوراً كبيراً للعمل الإنمائي في هذه المنطقة». وتحدّث المعنيّون عن الخطوات التنفيذية للمشروع في مرحلتيه الأولى والثانية، كما أجابوا عن استفسارات الحاضرين في ما خصّ المشروع ومراحله وما سيحققه على المستوى العام. وجرى عرض تقرير مصوّر يظهر تاريخ المشروع، والخطوات التي تحققت حتى الآن والتي من المفترض أن يباشر العمل بها. يشار الى أن المياه التي يحرم منها معظم أبناء منطقة بنت جبيل، لأسباب تتعلّق بالسرقة والمحسوبيات تجرّ النسبة الأكبر منها على المنتفعين من أصحاب البساتين في منطقة صور، ونتيجة للاحتجاجات المتكررة لأبناء بنت جبيل، تم تأمين المياه لمدة لا تزيد على أسبوع، لكن الوضع أدى إلى ما كان عليه سابقاً، وقد تم تشييد خزانات مياه في بلدة برعشيت يفترض أن تصل إليها مياه الليطاني من مشروع الطيبة في قضاء مرجعيون منذ أكثر من سنة، لكن لم يتم تأمين مضخّة للمياه لتضخّ المياه من بلدة شقرا الى خزانات برعشيت، رغم أن تأمينها من شأنه تغذية نحو 13 قرية وبلدة.
تعليقات: