حسن كامل الصباح يرتفع تمثالاً عند مدخل النبطية

بعد 111 عاماً على ولادته و72 على غيابه.

يرتفع تمثال العالم حسن كامل الصباح، للمرة الأولى، منذ رحيله في الأول من نيسان/ ابريل عام 1935 عند المدخل الشمالي لمسقط رأسه مدينة النبطية ليعود بملامحه الراسخة، في أذهان أهله وأبناء مدينته، من صور قليلة نادرة، أو بعض ما صاغته مخيلة الرسامين؛ ليستقبل الوافدين إلى النبطية، استهلالاً من الشارع الذي يحمل اسمه، من مربّع يتفرع نحو الساحة العامة، أو باتجاه حي البياض أو شمال المدينة، حاملاً بيمناه كراسه الذي نهل من مفرداته أحرف اللغة العربية، فتمكن منها، وقواعد الرياضيات ومسائل العلوم وفنون الهندسة، فأهلته ليلج عالم الاختراع.

عاد الصبّاح أربعيني السنوات، إذ قضى صاحبه قبل أن يتجاوزها، بنصب برونزي، احاك تلاوينه النحات الجنوبي شربل فارس، في الذكرى 111 لولادة الصباح ليتصدر المدخل الرئيسي الشمالي، حيث صورته المرسومة بالكوفية العربية وعقالها، وليسكن في قلب المدينة، وارفاً بعض ظله، قوس تحية تومئ للداخلين إلى مدينته، التي كانت قرية كبيرة بين أترابها، يوم رحل؛ بعد أن بدّد الاهمال داره، دار أهله، فلم يبق له غير قبره التراثي المتواضع، القريب من الساحة العامة، يرقد في ترابه، وذكراه التي سكنت وترعرعت في ذاكرة أبناء المدينة وأجيالها، جيلاً تلو جيل.

واختارت بلدية النبطية ولجنة الصباح الوطنية الذكرى الثانية والسبعين لغيابه تخليدا لذكراه لازاحة الستار عن النصب بحضور ممثل رئيس الجمهورية محافظ النبطية محمود المولى والنائبين ياسين جابر ومحمد رعد ومفتي النبطية الشيخ عبد الحسين صادق والنائب السابق رفيق شاهين والسفير الياباني في بيروت يوشهيسا كورودا وممول المشروع رئيس تجمع لبنان الواحد عصام ابو درويش وحشد من المدينة.

وتخلل الاحتفال كلمات للمحافظ المولى والشيخ صادق وبدرالدين عددوا فيها مزايا الصباح وانجازاته العلمية وأهمية ما قدمه للبشرية جمعاء وضرورة تخليد ذكراه ليس من اجله انما من اجل الاجيال.

تعليقات: