مسلسل السرقة في بلدة الطيبة: انتظار الحلقة العاشرة

بلدة الطيبة
بلدة الطيبة




هذه المرة، انقطع أهالي بلدة الطيبة (قضاء مرجعيون) عن متابعة أخبار السياسة والسياسيين. فمنذ فترة، يشغلهم «مسلسل» آخر «لايف» يحدث في بيوتهم، وهو السرقة. وقد صار هذا المسلسل في حلقته التاسعة، مثيراً حالة من الهلع والخوف والترقب... لحلقة عاشرة.

وعلى ما يبدو، فإن السارقين المجهولين إلى الآن، الذين يشغلون أهالي القرية بأخبارهم، لا يتركون وقتاً للفراغ، حتى تكاد سرقاتهم تحدث يومياً، وقد كان آخرها صباح أمس «فقد سرقوا مبلغ 10 ملايين ونصف مليون ليرة من أحد منازل البلدة»، تقول غادة أبو طعام. تروي أبو طعام أنها شاهدت «أحد المجرمين، عندما حاول سرقة منزل قريب لها، يقود سيارة سوداء اللون، وقد فرّ هارباً عندما شاهدني». كما تروي أن «9 حوادث سرقة حدثت خلال ثلاثة أسابيع في البلدة، ولا سيما يوم الأربعاء، الذي يصادف يوم السوق الشعبي، الذي يتوجه إليه الأهالي صباحاً ويبقون فيه حتى ساعات الظهيرة الأولى، والمجرمون يستغلون هذا اليوم فيراقبون المنازل التي تفرغ من أهلها ويقومون بفعلتهم».

ويذكر أحد أبناء البلدة كيف سرق منزله في وقت قصير «لا يتعدى الساعة، وكان ذلك عندما أوصلت زوجتي إلى السوق لأعود بعدها وأجد باب المنزل مخلوعاً». ويقول الرجل إنهم «سرقوا مجوهرات تزيد قيمتها على 4000 دولار ومبلغ مالي آخر». ويعتقد أن «الفاعلين يعرفون المنازل جيداً ويراقبون أصحابها، ويقومون بفعلتهم في وقت قياسي».

ومن بين حوادث السرقة التي حصلت مؤخراً في البلدة، يعدّد الأهالي «سرقة مبلغ 4500 دولار من أحد المنازل، وقجّة لجمع المال للأيتام والمحتاجين من أحد المنازل ومن أحد المحال التجارية أيضاً، وقارورة غاز من أحد المنازل وسرقة خلاطات المياه بعد فكّها من منزل غير مأهول وحقيبة نسائية تحتوي على مبلغ مالي». أما السرقات الفاشلة، فكانت محاولة هؤلاء «البائسة لسرقة سيارة».

وفي هذا الإطار، يشير مصدر أمني لـ«الأخبار» إلى أن «المجهولين يستغلون السوق الشعبي، الذي يقصده أبناء البلدة والمنطقة المجاورة للتسوّق، ويعمدون إلى سرقة ما ارتفع ثمنه وخفّ وزنه». ورغم متابعة القوى الأمنية ومراقبتها، إلا أنها «لم تعثر على الفاعلين، الذين يشتبه بأنهم من المنطقة نفسها، ويبدو أنهم يشكلون عصابة منظّمة تقوم بأفعالها بدقة وإتقان». ويشكو المصدر من «قلّة عديد قوى الأمن الداخلي التي تعمل في مخفر المنطقة، إذ يوجد 10 عناصر فقط يتناوبون في ما بينهم على الخدمة لتغطية 8 بلدات، بينهم حارس و3 يلتزمون بمهمات خارج المنطقة، ما يعني أن 8 بلدات يشرف على مراقبتها أمنياً بالفعل عنصران فقط، ما يستحيل عليهما إنجاز مهماتهما على نحو كامل في المنطقة».

بلدة الطيبة
بلدة الطيبة


تعليقات: