لما سأل مرتو!!!

بعدما سأل نديم مرتو
بعدما سأل نديم مرتو


لما سأل مرتو!!!

كنت في الخامسة عشر من عمري عندما ضُبط ألطالب (أ،م) في صفي في ثانوية الخيام الرسمية في العام 1974 ،وهو يوزع منشوراً لصقاً على الحيطان يدعو إلى الاضراب والإعتصام وعدم الدخول إلى الصفوف، أوقف بتهمة التحريض على الفوضى ، ونحن الطلاب تضامناً مع زميلنا الذي هو من البلدة المجاورة ، لم ندخل إلى الصفوف واعتصمنا في ملعب الثانوية ،واستمر الإضراب حوالي الشهرين دون أن يطلق سراحه .

في الماضي كان للدولة هيبتها والقوى الأمنية كذلك ،ما رأيناه البارحة على شاشات التلفزة ،متناقضاً تماماً،احدهم يأخذ الميكوفون بعد أن سأل زوجته على التلفون شو بنهجم عالسراي نسقط الحكومة ؟أعطته الموافقة.عندها بحماس مطلق دعا جميع المحتشدون في الساحة بالهجوم على السرايا لإسقاط الحكومة ،وامتثل قسم منهم لدعوته وهم يحملون رايات القوات والمستقبل وعلم الجيش السوري الحر وأعلام مختلفة ،تخيلوا الجيش السوري الحر يريد إسقاط حكومة لبنان !! ويهاجمون القوى الأمنية الذين هم مجتمعون في تشييع رمزها وقائدها الشهيد اللواء سام الحسن الذي قضى بفعل جريمة منظمة ،لقد سقط حوالى خمسة عشر جريحاً من القوى الأمنية .

لحظات لم تمر في تاريخ السياسة اللبنانية ،أن اقتحم أحدهم السراي بهذا الشكل .

وفي المساء كان هذا الصحفي في جريدة المستقبل ضيفاً على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال وعندما سئل أقر أنه تصرف عفوي وأقدم عليه بعد أن سأل زوجته ، وأنه عمل شخصي فقط، وليس مخططاً له من قوى 14 أذار ،بل لقد انسحبت من مسؤولية هذا العمل في تصريحات المسؤولين .

هذا وزاد الطين بلة أن السيد فؤاد السنيورة يريد أن يسقط حكومة الرئيس ميقاتي لأن عملية الإغتيال حدثت في عهده ،ولقد نسي أن في عهده هو عشرات عمليات الإغتيال حدثت وسقط مزيداً من الشهداء ،بالإضافة إلى ذلك حوالي مليون شخص رفعوا الصوت عالياً فلتسقط حكومة السنيورة وهم على بعد أمتار قليلة ولم يستقل!

إنها بلد التناقضات!!

ليتني ولدت في مكان غير ذي مكان ،وفي زمان غير ذي زمان،ولا رأيت أمن البلد كله بأمر مرتو !!

..

هذا ما قاله نديم قطيش داعياً إلى الهجوم على السراي الحكومي بعد أخذ الموافقة الزوجية كما يدعي:

تعليقات: