الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي (السرية 605): سنكون مثل الخراف في لبنان.. و«قائد افتراضي» لا يعرف جنوده
لا تزال حربا لبنان وغزة الأخيرتان تشكلان هاجساً مخيفاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين يرون أن قدراتهم القتالية تجعلهم دون المستوى المطلوب في أي معركة مقبلة.
رغم مرور ست سنوات على الحرب الإسرائيلية على لبنان، ونحو أربع سنوات من الحرب على قطاع غزة، وما تخللهما من تدريبات ومناورات، والحديث عن استخلاص العبر ورفع مستوى الجهوزية والاستعداد، كشفت صحيفة «معاريف» عن أن مجموعة من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ممن يخدمون في سرية تابعة للكتيبة 605، في سلاح الهندسة القتالية، وجهوا رسالة الى قائدهم العسكري المباشر وإلى رئيس الحكومة وقادة الأجهزة الأمنية، يشكون فيها من الاستخفاف بأهمية تدريب سلاح الاحتياط. وأكد هؤلاء الجنود في رسالتهم أنهم لا يرون سبباً «لتجنيدنا عند ساعة الطوارئ لأننا من دون تدريب سنكون كالخراف التي تساق للذبح».
وفي الوقت الذي حذّر فيه الجنود من إمكان تكرار سيناريو مشابه لما حدث في عام 2006، خلال حرب 33 يوماً على لبنان، تساءلوا إزاء أي مواجهة عسكرية مقبلة عما إن كان «يكفي أربعة أيام تدريب لتجهيزنا لساعة الطوارئ؟»، مؤكدين أنهم منذ العدوان على قطاع غزة عام 2008- 2009، لم يستدعوا للتدريب إلا لأربعة أيام فقط. ولفت الجنود أيضاً الى أنهم «توجهوا في الماضي مرات عدة الى أكثر من جهة تجاه الاستخفاف بتجهيزنا وتدريبنا».
في السياق نفسه، أكد موقع «معاريف» أيضاً أن أيام التدريب الاحتياطي الذي دعي الجنود إليه، لم تكن ناجعة. وبحسب تعبير الجنود، «في الواقع، أي جندي لم يتدرّب عملياً على نحو كاف، ولم يكن جاهزاً لتأدية المهمة الموكلة إليه». وأضاف الجنود إنه ما من شك بأن «واجب الجيش هو إعداد وتدريب وتجهيز جنوده لساعة الطوارئ، ونحن على ثقة بأن الجنود مثلنا يريدون بنفس القدر المساهمة من أجل الجيش ودولة إسرائيل».
وفي ما يتعلق بدوافعهم لرفع الصرخة في هذه المرحلة، أوضح الجنود أن «القشة التي قصمت ظهر البعير كانت إلغاء تدريب احتياط مقرر له أن يتم في شهر أيلول، بسبب النقص في الموازنة»، مشيرين الى أنه منذ عام 2008، «لم يتم تدريب جنود السرية على الرماية».
وأكد موقع «معاريف»، في السياق نفسه، تزايد الأصوات التي ترتفع بين الجنود والقادة العسكريين الذين يحتجون على النقص في التدريبات العسكرية. ونقل أيضاً عن آمر سرية ميدانية قوله أشعر بأنني «قائد افتراضي» فأنا لا أعرف جنودي، وإجراء تدريبات لخمسة أيام في السنة فقط لا يكفي، وسيكلفنا ذلك ثمناً باهظاً في الحرب المقبلة.
في المقابل، ذكر الموقع أيضاً، أن هذه القضية أثيرت في الأيام الأخيرة في جلسة عقدت في قيادة المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كما خصصت هيئة أركان الجيش في وقت سابق جلسة لمناقشة الموضوع نفسه.
تعليقات: