قال تعالى {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}
وجهة نظر تستحق التوقف عندها ومناقشتها بإسلوب حضاري ومنطقي وموضوعي...
نحن اليوم في بداية عاشوراء، وأبناء الطائفة الشيعية المنتشرون على مساحة الكرة الأرضية، يحتفلون كل عام بهذه المناسبة التي أخذت طابع القداسة.
في هذه المناسبة وعلى مدى عشرة أيام من كل عام وخاصة العاشر منها، ينفق من الأموال ملايين الدولارات على الولائم العاشورائية، ومعظمها يأخذ طريقه الى مستوعبات القمامة.
هذه الأموال الطائلة لو تنفق كل عام، كم كان جميلا أن توضع كلفة هذه الولائم أموالا نقدية في صناديق حسينسة تأخذ لها طابعا ثقافيا وعلميا ونطلق على كل صندوق إسماً، مثالا على ذلك:
- "صندوق الحسين للقضاء على الجهل والأمية"، وما أكثر هذه الشريحة عندنا في الطائفة الشيعية،
- "صندوق الحسين للقضاء على الفقر"، وما أكثر فقرائنا,
- "صندوق الحسين للقضاء على المرض"، وما أكثر مرضانا الذين يموتون لعدم قدرتهم على شراء الدواء،
- "صندوق الحسين لبناء الجامعات " وتأمين مستقبل أفضل لكل من ليس له المقدرة على متابعة تحصيله العلمي بسبب الفقر.
-
-
كم وكم يمكننا أن نبني من رياض الأطفال لتعليمهم وتأهيلهم بدلا من التسول، ومنازل لمن ليس لهم المقدرة على بناء منزل.. هذا يعني القضاء على العنوسة عند الاناث ومساعدة الشباب العازف عن الزواج، والى حل الكثير الكثير من المشاكل الحياتية التي سببها الفقر والعوز.
أريد التوجه الى كبار فقهائنا وعلمائنا والى آيات الله العضمى بأن يأخذ أحد هؤلاء الأجلاء بوجهة نظري ويعمل بها ومن ثم سوف نرى النتائج والتغيير الإيجابي الذي قد تصل اليه الطائفة الشيعية من تقدم علمي وثقافي ومعيشي. فكم من المشاريع يمكن أن تقام لو طبقت هذه الفرضية عوضا عن الولائم التي يذهب الكثير منها الى بطون القطط والكلاب الظالة.
{وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}
تعليقات: