العدوان الصهيوني يتواصل على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي (دارين واتسايد - رويترز)

يا أصدقاء اسرائيل في لبنان وخارج لبنان.

بالسر كنتم أم بالعلن أقول لكم أنّ اسرائيل تحبكم، نعم تحبكم كثيرا لكن لا تحترمكم أبدا. تتعامل معكم لمصلحتها وتحبكم لمصلحتها ولا لشيء غير ذلك.

هذا بالنسبة لكم ايها المخدوعون بإهتمام الصهاينة بكم وحرصها على سلامتكم، لكن من جهة اخرى هناك في هذا البلد وجوه اخرى كثيرة معادية ومقاومة لهذا العدو الصهيوني، ومن بين هذه الوجوه السيد حسن نصرالله.

إنّ اسرائيل، قادة وافراد، يحترمون هذا الرجل لكنّهم لا يحبونه على الإطلاق، ويتمنون له الموت في كل دقيقة لا بل في كل ثانية والصهاينة عندما يحترمون السيد نصرالله يحترمونه لصدقه ولحبه لشعبه ووطنه، فهو ثابت قولا وعملا غير متلوّن.

نعم اسرائيل تحترم ثبات هذا الرجل الذي لم يفكّر يوما أن يصافح قادة العدو الإسرائيلي او ان يغير ما في قلبه وعقله من عداء لإسرائيل ولو لثانية واحدة.

إنّه موقف شجاع لرجل شجاع لا يخشى الشدائد، محبّ لبلده، هذا البلد الذي يعيش عواصف وأعاصير سياسية على مدار الساعة.

إن كان إعصار ساندي اجتاح مناطق شاسعة من أمريكا وخرّب ما خرب ودمّر ما دمّر أيام قلائل وذهب بعيدا، فإنّ ساندي لبنان لم يفارق هذا البلد منذ استقلاله محدثا تقلبات سياسية ترجمت الى خروب أهلية وفتنة عقائدية ومذهبية، مما جعل المسافة بين اهل هذا البلد الواحد كالمسافة بين القطبين حيث اللقاء بينهم أصبح مستحيلا الى ابد الآبدين.