أرضَك يا أرض الإيمان، كلّها عزّة وطهارة
بحرَك يا وطني لبنان، ميّتو صفا ومنارة
أرضَك يا أرض الإيمان، كلّها عزّة وطهارة
فرَحك وبكل الأديان، عتابا وميجانا وهوّارة
بس البكرا يا لبنان البكرا فيك مهوارا
الهجرة قراري كان، وهونيك فجر ركبت طيارة،
جابتني لبلاد بلا أديان، بس بلاد كلها حضارة،
أهلها عايشين بأمان، بس بمفهومنا الرجعي كُفّارا،
لكن أغلبن بلطفو كان، وبإنسانيتو أُمارا (أمراء)
يا وطني بأرضك وبغربتك وجعي كان، دمعتي عَ خدي والآخ قهّارة
آخي بغربتك فهمان، بس لَيْشْهَا بدارك مطّارة؟!!
يا شعبي لْشبَّعوك حكي وكلام، يا شعبي لْجَوَعُّوك وحرموك الأحلام،
ويْنَك بعْدَك وراهن راكض، مِتْوِهِّمْ بيوم يعيشوك بأمارة؟!!
بتقتلني عارِفُنْ خُوَّانْ، بس مْسَّلِم هيك الاقدارا !!
والشَّقا عَجبينك عنوان، وما الك خبز إلا التجارة؟!
صدقني الدني أكبر بألفين، في صناعة وفي زراعة
وفي الحرفة، والحرفة بَدّْها شطارة !!
رزقالله!! انقرض اللي كان
براشيا ينحت الفخارا..
لو شوية إهتمام من الدولة كان، فينا وبالاقتصاد وبالعمارة،
لا كِنا فكرنا نِهرب، ولا حلمنا بهاك الطيارة،
كان بقي بلدنا لبنان، مهد الأبجدية والحضارة،
كنا بقينا مثال الإنسان، لمن ما شي عمل أمارة،
بس ملوك هالطوايف والحرمان، عملو كل حي باب الحارة،
نَسُّونا المجد اللي كان، ايام كميل وبشارة،
فيك فَقَّدونا الإيمان، ووَصَّلْونا لهاك القرارا،
نتركلن أشباح البنيان، ونطير نركب هالطيارة،
لَبَلاد تَعْيِّشْنا انسان، وتِتِرْكَكْ بقلوبنا دمعة،
حنين ووجدان، وآخ بعروقنا محتارة..
* سارة بسام غريب
تعليقات: