نور رائد طويل.. ما شاء الله اليوم صار عمرك تسعة

ما شاء الله اليوم صار عمرك تسعة

وصار الحلى بحياتي أحلى

وغيَّرْتِ بوجودِك أيامي

وزِدْتِ البيت بحضورك نور.

بتذكّر من تسع سنين

يوم اللي خلِقتي وكِنتْ عنِّك بعيد

كان الألم فيِّي كبير

لأني ما إقدرت يومها

سمِّعك الأدان بدينيكِ

وما قدرت أحضنك بين إيديِّي

أعذريني يا بيِّي

الغربة صعبة كتير عليِّي.

يوم اللي قابلتك بالمطار

بحضن إمِّك جايي

أخدتك منها

حسَّيْت بإحساس غريب

إحساس الأبُوِّة اللي ما إلو تاني

خفت عليكِ كتير

خفت ما توقعي من إيديِّي

صحيح إنِّي حَمَلت ولاد كتير قبلك

بس مَنِّي عارف شو صار فيِّي

وقت ما صرتي بين إيديِّي.

واليوم، ماشا الله

بعد ما صرتي إنت وإخوانك تلاتي

كُبِرْ بقلبي حُبكم أكتر

وصممت من كل قلبي

إنو عند ما تكبروا

يكونلكم شأن كبير

متل بَيّْكم وأكتر

ومتل ما سِتْكُم الله يخلِّيها تِعبت عليِّي

أنا، ومِش بِمنيِّي، رح إتعب عليكم

حتى ترفعو راسي وراس بلدكم

إلّلي بيستحق منَّا كِل تقدير.

أمّا إنتِ يا إم العِيَال

ما بعرف شو ممكن ينقال

بِسحرك اللي ما إلو مثال

إلّلي غيَّر حياتي وأنعش فيها الآمال

بمستقبلنا ومستقبل ولادنا

إلّلي حَقُّن علينا

نعطيهُم كلّ الدّلال

حتى يكبروا ويعرفوا

قدَّيش الأهل بيضحُّوا

تا يوصّلوهم لبرّ الأمان.

وَلِكْ تِسْلم البَطن اللي جابتك

والله يقدِّرني كمِّل مَعِكْ المشوار

بعزم وإرادي ما بِهزّْها الزمان

ولو كنت بعرف

أنّو حبِّك هالقدّ رح يقتلني

لكنت حضّرت

قبل ما شوفك الأكفان.

..

* رائد حكمت طويل – إهداء لإبنتي نور في عيد ميلادها التاسع.

المزيد من صور نور رائد طويل في عيدها التاسع

نور رائد طويل.. عقبال المئة سنة

نور رائد طويل.. أخيها حكمت على يمينها وأخيها محمد على يسارها

نور رائد طويل.. صار الحلى أحلى