جيوش جرارة غير منتجة
كم كان جميلا!
أجل كم كان جميلا لو عرفنا نحن العرب الى أين نحن ذاهبون.
كم كان جميلا لو كان عندنا علما وحضارة كالشعب الياباني وغيره من الشعوب المتقدمة علينا بأزمان وأزمان.
كم كان جميلا لو تحوّلت دور العبادة بمختلف الطوائف والمذاهب الى مدارس ومشافٍ ومصانع وجامعات ومكاتب عامة ومختبرات علمية ونوادٍ ثقافية.
فهذه المعالم الكارثية لا تنتج سوى الفتن والنعرات الطائفية والتعصب الديني الأعمى. والكثير من أئمة هذه المساجد ومن على منابرها، تحرّض على مثل هذه الفتن الطائفية. فالله يتقبل صلاة المؤمن الصادق في إيمانه وفي صلاته أينما كان، حتى لو كانت صلاته تحت ظل شجرة أو على التراب أو حتى لو كان راكبا على ظهر الحمار.
فالمؤمن الحقيقي الذي يصلي ويعبد ربه حبا بالله وليس حوفا من العقاب أو طمعا بالثواب، هذا المؤمن يتقبل الله صلاته في كل الأماكن وليس بالضرورة في المساجد ودور العبادة.
فكم كان جميلا لو رأينا هذه الجيوش الجرارة من رجال الدين، التي لا حصر لها ولا عدد، تتحول من أمة مستهلكة الى أمة عاملة منتجة كما غيرها من الشعوب المتحضرة.
أجل مرة ثانية وثالثة ورابعة حتى تنتهي كل الأرقام...
كم جميلا لو عرفنا الى أين نحن ذاهبون...
تعليقات: