لا يعدم اللبناني وسيلة لتحصيل لقمة العيش لعائلته، ولتأمين مدخول يقيه شرّ العوز والفقر، ويلجأ الى طرق لا تخطر على بال العديد من المواطنين تحت عنوان الحاجة أمّ الاختراع.
والاتجار بأشجار الزيتون المعمّر، وسيلة من هذه الوسائل التي يعمد اليها اللبناني لتحصيل الرزق. أما أن يستحدث معرضا في الهواء الطلق على جانبي الطرق الرئيسية، فهنا تكمن الحكاية.
على طريق مرجعيون - حاصبيا، أقام بعض هؤلاء التجار معرضا لأشجار الزيتون المعمّرة لبيعها لأصحاب القصور لغرسها من جديد في الجنائن والحدائق أمام هذه الدور الأنيقة.
والمعروف عن هذه التجارة انها ليست بجديدة، ولكن الجديد ان يعمد البعض الى شراء هذه الاشجار بعد اقتلاعها من جذورها وغرسها بصورة مؤقتة في معرض زراعي على جوانب الطرق كدعاية واعلان عن بضاعته.
والمعروف ان ثمن شجرة الزيتون المعمّرة يتراوح بين ألف و١٥٠٠ دولار عدا تكاليف قلعها ونقلها وزرعها من جديد.
وفي معرض طريق مرجعيون، نصوب أخرى. وأنواع أخرى من الأشجار المثمرة أو للزينة، تتوقف عندها عشرات السيارات يوميا لإلقاء نظرة، واختيار ما يلزم من المعروضات الشجرية، لنقلها الى حدائق البيوت الحديثة.
تعليقات: