لن أكتب أبلغ ممّا كتبه الأخ الكريم حسن علّيق والرب يكون بعون من يعلق تحت حبر قلمه.
أكثر من نصف الشعوب (نعم)اللبنانيّة تحب (الأخبار) لأنّها ترمز للحقيقة.
(بالبلدي) لمّا كنت صغير.. إمرق من قدّام قصر العدل ..أو فوت عالمحكمة ..حشريّة مراهق.
شوف صورة أو شعار كبير.. مرّات عالحيط من برّا وعا طول شوفو جوّا فوق مقعد القاضي.
والشعار: مرا(إمراءة) طويلة عيونها معصوبين وحاملي بإيدها اليمين ميزان. .شو حلو.. ما شفت مثلو لا عند بيّاع الخضرة ولا عند السمّان.. شفت مثلو بالحلى عند الجوهرجي.
والمراهق إذا حب يعرف بيسأل.. يومها شفت رجّال لابس برنس أسود وحامل شنطة..
قعد عا كرسي عتيقة وصار يدخن .. عرفت منّو إنّو محامي وبعد سؤالي عن الرمز..
بلّش الدرس: هالمرا يا إبني هيّ العدالة.. والعصبة على عيونها حتّى ما تخلّيها تمايز بين
الناس: هذا لابس سموكن.. وهذا فقير ثيابو مشلّخة ويطلع الحكم عالشخصيّة.
والميزان: ميزان العدالة لازم الكفتين يبقو عا سوات بعض.. الحكم يساوي المخالفة.
بعرف عنّا محل فيه ميزان.. يمكن بغشمنة سألتو:هذي المرا شو بتبيع؟مع ضحكي صغيري
قلّي:لا بتبيع ولا بتشتري..وكإن هالسؤال نزل عا مطرح حسّاس ضحك مرّة ثانية وهالمرّة
هز براسووقلّي:أوعا تدق بالعدالة بتصير بقفصها.
ومن هذاك النهارما بسترجي دق بالعدالة ولا جيب سيرتها..رح تفقع مرارتي.. وسمعت
أنّو الساكت عن الحق :شيطان أخرس.. وأنا ما بحب الشياطين إلاّ بالشعر.
بس بدكم الحقيقة اليوم؟ إللي ما بيدق بالعدالة المسيّسي وبالميزان المايل بيكون شيطان غبي.
وبهالبلد عشر سنين حبس لسارق رغيف (جوعان) والأوسمة لحراميّة خزينة الدولة.
بناشد أصحاب :السيادة والإستقلال والديموقراطية إلى آخر المعزوفة سؤالي:
أولاً:وين السيادة وعلى شو؟
ثانياً:وين الإستقلال؟
ثالثاً: وين الديوقراسي(نعم)؟
ورابعاً: أين هو لبنان؟ هل تريدون لبناناً .. ممزّقاً؟ مقسّماً؟منهوباً؟ محتلّة بعض أجزائه؟
أم تريدون لبناناّ قويّاً معافى؟ أم كل زعيم له لبنانه الخاص به؟
لماذا لانكون كلنا موالاة لصالح هذا البلد؟ وكلنا معارضة ضد إيّ خطر على الوطن؟
عودة إلى موضوع القضاء الّذي كان أعمى لصالح العدالة... اصبح أعمى وهو (مفنجر)
العينين يحكم حسب أهواء رجال السياسة.
تتغنون يا أصحاب السيادة بالأم الحنون:فرنسا..بقضائها..بعدالتها..بديموقراطيّتها..
سؤالي:إذا تجرّأ موظّف فرنسي على إختلاس يورو واحد هل تعلّق له الأوسمة؟
وتاريخ فرنسا عندما حرّرها ديغول من الإحتلال ...ألم ينفّذ ديغول أحكام الإعدام
بالمتعاملين مع أعداء فرنسا؟وكانوا بالآلاف..وأنتم تخلون سبيل من تسببّوا
بقتل أطفال:قانا والجنوب والضاحيّة وكل الشهداء في أيّ شبر على تراب هذا الوطن.
يا عيب الشوم عليكم.
تعليقات: