سلام على الجنوب وأرض الجنوب وأهل الجنوب وعلى سماء الجنوب ومياه الجنوب وعلى شجرة التين والزيتون. سلام على التعايش السلمي والعيش المشترك.
سلام على رموزه الدينية الطاهرة الشريفة، سلام على الجامع والكنيسة والحسينية والخلوة. سلام على حاصبيا وساكنيها، والجارة الحبيبة قرية الماري، سلام على مرجعيون وأهلها. سلام من حلتا الى شبعا مرورا بكل قرى العرقوب، هؤلاء الطيبين الكرام.
سلام على الخيام ومعتقلها، معتقل الأبطال والقهر والعذاب.
سلام على هذا التعايش الرائع بكل طوائفه ، هذا التعايش الذي حاول العدو الإسرائيلي القضاء عليه طيلة عشرون عاما من الاحتلال لكنه فشل.
الجنوب اليوم هو من أكثر المناطق اللبنانية أمنا واستقرارا وازدهارا، وهذا يعود الى وعي أهله والى القوة، هذه القوة التي أوجدتها معادلة الشعب والجيش والمقاومة.
لقد كتبت هذه الكلمة من وحي ما يجري في الشمال من فلتان أمني وقتال مذهبي وطائفي، هذا القتال الذي يهدأ ساعة ويشتعل ساعات. متى نعقل نحن اللبنانيون ونتقي الله بهذا الوطن الحبيب، هذا الوطن الذي يسير بخطاً سريعة نحو الموت والضياع. أجل هذا البلد الذي عجزت قوى عظمى على ابتلاعه، انما الخطر اليوم على هذا الوطن من أهله، أجل من أهله وما يصدّر له من فتن. حمى الله لبنان من كل سوء.
تعليقات: