علي محمد أمين سويد.. أول شهداء الخيام
صديقي حسين عبدالله،
بمقالتك "بوسطة الخيام.. كانت تنقل ركاباً وأخباراً" أظهرت أنك لم تنسى أيام وسنين الماضي وبذلك تفتح نافذة على ذاكرة البلدة.
البوسطة تعني الكثيرين من ابناء الخيام!
لقد عاصرت البوسطة في الخيام اجيال واجيال، اعتقد ان جيلنا كان آخر من عرف البوسطة طبعا كل ما ذكرت عن البوسطة والخيام واهل الخيام هو جميل ويجب ان يكتب حتى تتواصل الاجيال بشكل طبيعي ويحمل كل جيل من ماضي الجيل الذي سبقة.
لهذا عندما نستذكر الماضي نستذكر المر والحلو فهذا التاريخ والبوسطة والماضي والشتاء ذكرني بالايام الصعبة التي قضيناها ونحن اطفالا في الخيام.
اذا في مثل هذة الايام من سنة 1969، حيث كانت الخيام تتصارع مع السلطة حينذاك حول الموقف العربي والمقاومة الفلسطينية، وكان ابناء الخيام يؤيدون الثورة الفلسطينية، فما كان من اسرائيل حينها الا ان وجهت مدفعيتها الغادرة وأخذت تقصف بلدتنا الخيام.
وكان يوم ذاك اول مرة تقصف فيها اسرائيل وسط البلدة حيث أني لن انسى ابدا تلك الليلة التي امضيناها في (الارضية) حيث كنا نسكن بالقرب من بيت ابو جريس خنفور واجتمع الكثير من الجيران، نسوة ورجال واطفال في تلك (الارضية ) ، والخوف والبرد والبكاء يسمع الى اخر البلدة وفي ساعات الفجر وبعد ان هدأ القصف علمناان بلدتنا فقدت أحد ابنائها الشجعان وهو الاستاذ علي محمد امين سويد حيث استشهد بقذيفة سقطت بقربة في الساحة الفوقا قرب محل علي رشيدي على زاوية الزاروبة وكان الشهيد علي يقوم بواجبة النضالي حيث خرج من منزلة تحت القصف لانة سمع صراخ امرأة اصيبت فهب لنجدتها وكان من اعضاء الحزب الشيوعي اللبناني واول شهداء الخيام.
واذكر ان الامام موسى الصدر حضر الى الخيام للعزاء بالشهيد وكذلك كمال جنبلاط وصائب سلام وكامل الاسعد مع حفظ الالقاب جميعهم زاروا الخيام للقيام بواجب التعزية بالشهيدالشيوعي البطل علي محمد امين سويد.
الف رحمة على الشهداء الابطال
والف تحية لكل من يعيد الى الاذهان الذكريات
* حسام قلّوط - صيدا
موضوع حسين عبدالله "بوسطة الخيام.. كانت تنقل ركاباً وأخباراً"
تعليقات: