خطر الفتاوى الدينية
سمعنا الكثير الكثير عن قنابل " النابالم" الحارقة والقنابل الجرثومية القاتلة والأسلحة الذرية المدمرة والمميتة، لكن نحن اليوم نواجه سلاح من نوع آخر أخطر من كل هذه الأسلحة وأشدها فتكا.
هذا السلاح هو سلاح الفتاوى الدينية وما تحمله من تحريض طائفي ومذهبي، والذي بات يعشعش في الكثير من العمائم والطرابيش.
هذا الشر الذي رافق الجنس البشري، وما نتج عنه من حروب طائفية ومذهبية، لم تزل ناره مشتعلة منذ مئات السنين حتى يومنا هذا.
لا بل أكثر من ذلك بكثير بما خلّف وراءه من مصائب وويلات وحقد في النفوس لا يمكن أن ينسى أو يمحى من الذاكرة. فهذا الواقع الأليم الذي عشناه في الماضي ونعيشه اليوم وسوف نعيشه غدا، قد يستمرالى قيام الساعة.. فنرى نار هذه الفتاوى الذي نعيش فصولها اليوم في عالمنا العربي وخاصة في سوريا.
هذا البلد الذي تكالبت عليه كل فتاوى الشر والموت المشحونة بهذا التعصب الطائفي والمذهبي الذي بات يحصد كل يوم العشرات لا بل المئات من الأرواح.
هذا الجحيم أصبح على كل باب مكشرا عن أنيابه القاتلة ومخالبه السامة والذي لا ينتمي الى أي حضارة بشرية، غذاؤه الدم والموت وليس له من لاجم يحد من جموحه الإجرامي واللاأخلاقي.
كفوا عن هذه الفتاوى، نحن بشر، نحن بشر، نحن بشر، اتقوا الله ولنعش الحياة للحب والتآخي.
وانّ ما جرى من ثورات في مصر وتونس واليمن وليبيا كان عنوانها القضاء على الظلم والفساد.. لكن وللأسف الذي يحصل اليوم في سوريا وما نراه هي حرب طائفية بامتياز.
تعليقات: